أكد جلالة الملك عبدالله الثاني اعتزازه بلقائه الأهل في محافظة العاصمة، قلب الأردن النابض والحاضن، والشاهدة على مسيرة بناء الوطن. وقال جلالته، خلال لقائه وجهاء وممثلين عن أبناء محافظة العاصمة في الديوان الملكي الهاشمي، اليوم الأربعاء، بمناسبة اليوبيل الفضي، إن عمان لها مكانة في قلوب الأردنيين جميعا، تجمع التاريخ والعراقة والحداثة، وهي رمز للسلام والمحبة، وواحدة من العواصم الكبرى. وأضاف جلالة الملك، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، أن "كل من زار عمان يشهد بجمالها، وكما هي جميلة بالشكل هي جميلة بأهلها، وإن شاء الله ستظل عمان وكل المحافظات في تقدم مستمر".
وقال جلالته "أعتز أن أكون بينكم بعد زياراتي لكل المحافظات والبوادي بمناسبة اليوبيل الفضي، وكل منطقة زرتها لها مكانة خاصة عندي، وإن شاء الله، حب الأردن دائما يجمعنا". وأعرب جلالة الملك عن تقديره للأردنيين والأردنيات في كل المحافظات، وقال "أهلي في كل محافظات بلدنا الحبيب غمروني بكرمهم، وسأبقى على تواصل مستمر بعون الله". وشدد جلالته على أنه خلال 25 عاما كان تطوير الأردن والبناء على الإنجاز وخدمة أبناء وبنات الشعب الأردني الوفي أولويته، مؤكدا أنه حقق مع الأردنيين الكثير من الإنجازات.
وبيّن جلالة الملك أن الأردنيين دائما على العهد، يد واحدة في تطوير الأردن وحمايته من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه، والدفاع عن قضايا الأمة. وختم جلالته حديثه "الأردن بخير، وبهمتكم سيبقى بخير. وأنا على العهد معكم دائما". بدوره، أكد محافظ العاصمة ياسر العدوان فخر الأردنيين جميعا بما حققه الوطن من إنجازات وتقدم وازدهار في مختلف الميادين والقطاعات خلال الـ 25 عاما، بإصرار جلالة الملك وإرادته وقوة عزيمته. وقال إن إنجازات الوطن جعلته في مصاف الدول المتقدمة، وها هو يكبر يوما بعد يوم، بأيدي أبنائه وبناته ومؤسساته الراسخة، التي تعمل على صون مقدراته وحمايته بهامات عالية.
وثمن مواقف جلالة الملك تجاه الأهل في قطاع غزة، ومساعيه لتحقيق الاستقرار في المنطقة، لافتا إلى الدور الديني والتاريخي للهاشميين في الدفاعِ عن قضايا الأمة. ولدى وصول جلالته إلى مقر اللقاء، استقبلته مجموعة تمثل أهالي العاصمة وتنوعهم.