تثير أرضيات الحرم المكي والمدني دهشة الملايين من الزوار والحجاج بسبب برودتها المميزة، حتى في ظل درجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها مكة المكرمة والمدينة المنورة. السر يكمن في استخدام نوع خاص من الرخام يُسمى "تاسوس"، المستورد من اليونان، والذي يتمتع بخاصية عكس أشعة الشمس وامتصاص حرارة أقل مقارنة بأنواع الرخام الأخرى.
يعود السبب أيضًا إلى التصميم الهندسي الفريد لأرضيات الحرم، حيث يتم تركيب ألواح الرخام بطريقة تسهم في تهويتها وتخفيف امتصاص الحرارة. كما أن العناية المستمرة بنظافة الأرضيات واستخدام المياه المبردة للمسح يساهم في تعزيز هذه البرودة.
هذا الاهتمام بالتفاصيل يعكس رؤية المملكة العربية السعودية في توفير أقصى درجات الراحة لزوار بيت الله الحرام، في إطار جهودها المستمرة لتطوير المشاعر المقدسة وخدمة قاصديها.