نيروز خاص ـ عمان 

مع بداية العام الجديد 2025، أطلّ المؤرخ الأردني عمر العرموطي عبر الإذاعة الأردنية  ليشارك رؤيته وأمنياته لعاصمة الأردن الحبيبة، عمان، مستعرضًا تاريخها العريق وطموحاته لمستقبلها.

أمنيات لعمان المستقبل

تحدث العرموطي عن مشاريعه المقترحة لتطوير العاصمة، مؤكدًا على أهمية الابتكار في مواجهة التحديات الحضرية. من بين أبرز الاقتراحات:

1. مشروع مترو الأنفاق: لحل أزمة السير المتفاقمة من خلال شبكة قطارات تحت الأرض، مشابهة لما هو موجود في عواصم عالمية مثل لندن ودبي.

2. "الأردن المصغّر" (Mini Jordan): إقامة مجسمات تحاكي أهم المعالم التاريخية والثقافية الأردنية، مشابهة لتجربة "Mini Indonesia" في جاكرتا.

3. متحف الكتّاب والأدباء الأردنيين: مشروع يحفظ إرث الأدباء الأردنيين من خلال أرشفة سيرهم الذاتية ونتاجهم الثقافي، مع تخصيص قسم لتطوير مهارات الكتابة للشباب.

4. الجسور والأنفاق: ربط قمم جبال عمان بجسور معلقة وحفر أنفاق لحل أزمة السير وتعزيز التنقل في العاصمة.

عمان: عراقة المكان وذاكرة الزمان

سلّط العرموطي الضوء على التاريخ العريق لعمان، بدءًا من استيطان الإنسان الأول فيها منذ 9000 عام في منطقة عين غزال، حيث شُيّدت المعابد والأسوار وتم تطوير الزراعة. واستعرض مراحل تطور المدينة من العاصمة العمونية إلى الحقبة الرومانية، مشيرًا إلى المعالم الأثرية التي تحمل بصمات أهل عمان عبر العصور.

كما أكد على أهمية المحافظة على وسط البلد كوجهة تاريخية وسياحية، داعيًا العائلات الأردنية إلى زيارة قلب المدينة والاستمتاع بجمال معالمها مثل المدرج الروماني، المسجد الحسيني، ومطاعمها التقليدية الشهيرة كمطعم هاشم وحلويات حبيبة.

المواطنة وثوابت الوطن

وفي حديثه عن المواطنة، ربط العرموطي بين حب المكان وجغرافية الوطن، مشيرًا إلى أن المواطن الأردني يحمل على عاتقه مسؤولية البناء والإنجاز، بينما توفر الدولة الحقوق الأساسية التي يستحقها المواطن. وأكد أن القيادة الهاشمية هي الركيزة الأساسية التي جمعت الأردنيين بمختلف أصولهم ومنابتهم تحت مظلة الأمن والاستقرار.

دعوة للحفاظ على إرث عمان

اختتم العرموطي حديثه بدعوة مفتوحة لسكان عمان لإعادة الألق إلى قلب العاصمة من خلال زيارة وسط البلد، والتفاعل مع إرث المدينة الثقافي والاجتماعي، مؤكدًا أن عمان ستبقى شاهدة على عظمة تاريخها وطموحات أبنائها.

"حماكِ الله يا عمان، وحرسكِ يا عين الرحمن"، بهذه الكلمات ختم العرموطي حديثه، متمنيًا عاماً سعيداً لجميع الأردنيين، يحمل الخير والتقدم لعاصمة المجد والتاريخ..