في مساء حزين، ودع أهالي إربد الشاب بادي أحمد سلامة بني يونس، الذي رحل عن الدنيا فجأة في حادث مأساوي.
كانت الفاجعة كبيرة على أسرته، خاصة على والده، الذي كان يعاني من ألم فراق ابنه.
فقد كان بادي النور الذي يضيء حياة والده، والرفيق الذي لا يفارقه في كل لحظة.
لكن الصدمة لم تتوقف عند بادي. بعد ساعات قليلة من وفاته، وعلى الرغم من حزنه العميق، لحِق به والده متأثراً بالوجع الكبير الذي عاشه. كانت مشاعره ثقيلة، وعجز قلبه عن تحمل فراق فلذة كبده، فمات هو الآخر في نفس الليلة.
تم تشييع جثماني الفقيدين في مدينة إربد، حيث اجتمع الأهل والأصدقاء في مشهد حزين، يودعون عائلة بني يونس التي فقدت فردين عزيزين في وقت واحد. دفن الأب والابن معاً في مقبرة العائلة، ليبقيا هناك، حيث يطوقهما الحزن والذكريات الجميلة التي لن تنسى.
فراق الأب لابنه هو أصعب أنواع الفقدان، لكن أن يموت الأب بعد ساعات من رحيل ابنه فهذا أمر يفوق تصور أي قلب. هذه القصة الحزينة تذكرنا بحقيقة الحياة وفاجعاتها التي لا مفر منها، وكيف أن بعض القلوب لا تتحمل الوداع.