2025-05-05 - الإثنين
السفير القحطاني: تعاون قوي بين الكويت وإيطاليا في مجال الطيران المدني والدفاع والرعاية الصحية nayrouz وفاة العقيد محمد عدنان المعاني "أبو راكان " nayrouz ابو البقر يتفقد مرافق الزرقاء الرياضية والشبابية nayrouz "تربية الكورة" تطلق فعاليات "التعليم الدامج حق للجميع" nayrouz جامعة مؤتة تستضيف لقاءً حواريًا حول البطالة والشباب والحلول الاقتصادية بتنظيم من حزب "نماء" nayrouz رئيس الوزراء يهنئ حسين الشيخ باختياره نائبا لرئيس دولة فلسطين nayrouz خليفات يبحث مع السفير الكازخستاني سبل التعاون في قطاع الموانى واللوجستات nayrouz وفد اقتصادي تشيكي يزور غرفة تجارة العقبة لبحث فرص الاستثمار والتعاون المشترك nayrouz رافينيا: شيء واحد منعني من تمثيل إيطاليا في يورو 2020 nayrouz مديرية شباب الكرك تنفذ برنامجاً توعوياً حول مخاطر المخدرات والرفاه النفسي nayrouz انطلاق تدريبات برنامج الذكاء الاصطناعي في مركز شباب عي nayrouz مدير الأمن العام يلتقي رئيس "الإنتربول" لبحث سبل التعاون الأمني الدولي nayrouz تمرين جاهزية مرتبات مديرية دفاع مدني معان nayrouz الخدمات الطبية العسكرية الفلسطينية – أريحا تنظم محاضرة صحية في مركز الإصلاح والتأهيل. nayrouz طقس العرب: ارتفاع تدريجي على درجات الحرارة في الأردن وأجواء حارة نسبيًا نهاية الأسبوع nayrouz وفاة خليفة الحجاج شقيق العقيد المتقاعد خلف مجلي nayrouz اللواء الحنيطي يرعى تخريج الفوج الرابع من برنامج التجسير في كلية سلاح الجو الملكي الجامعية ويفتتح مدرسة مدربي الطيران...صور nayrouz الزبن في زيارة تفقدية لمدرسة الموقر الأساسية المختلطة nayrouz غسان اكرم جاموس "رافت" في ذمة الله nayrouz جرش: مدينة الألف عمود التي تروي حكايات التاريخ الروماني nayrouz
وفيات الأردن ليوم الإثنين 5 أيار 2025 nayrouz الدكتور أحمد عنّاب يتعرض لحادث سير في لواء كفرنجة وحالته سليمة nayrouz عشيرة العقاربه تفقد أحد شبابها nayrouz "توفي أثناء وضوئه" .. تفاصيل اللحظات الأخيرة للشاب "محمد البنا" nayrouz رئيس جامعة الحسين بن طلال ينعى الطالب همام علي الشلبي. nayrouz قبيلة بني صخر تشكر الملك وولي العهد والجيش على تعازيهم بوفاة الشيخ محمود الدريبي الزبن nayrouz وفاة الشاب عمر جودات ابو شريف. nayrouz وفيات الأردن ليوم الأحد 4 أيار 2025 nayrouz موسى والعضايلة يعزيان بالسفير الأسبق وائل الأسد nayrouz مديرية أوقاف عمّان الثالثة تنعى أطفال الشيخ عيسى أبو صيام ضحايا الحريق المؤلم nayrouz وفاة الشاب ثامر خالد المراغية الحجايا إثر حادث سير مؤسف nayrouz محمود حسن حماد الحجاوي "ابوماجد " في ذمة الله nayrouz الجبور يعزي العميد الركن المتقاعد خلف العون بوفاة شقيقته nayrouz وفيات الأردن ليوم السبت 3 أيار 2025 nayrouz الحاج محمود موس الغزاوي ابو عمر في ذمة الله nayrouz العميد علاء المومني يشارك بتشييع جثمان النقيب معتز النجار- صور nayrouz الآلاف يشيّعون جثمان الإعلامي فيصل الردايدة في محافظة إربد...صور nayrouz وفاة الدكتور احمد علي سالم العصفور "ابو ايمن" nayrouz مديرية تربية الموقر تعزي مدير تربية لواء الجامعة بوفاة زوجته nayrouz اسامه محمد عبدالفتاح الكلوب "ابو شهم" في ذمة الله nayrouz

الكوفحي يكتب أعطوا الطريق حقه

{clean_title}
نيروز الإخبارية :





الدكتور نبيل الكوفحي


إفساح الطريق للآخرين سواء كنت جالسا او ماشيا او سائقا من الآداب الاجتماعية التي حث عليها الإسلام، انطلاقًا من قيم التعاون وتسهيل حياة الناس واحترام حقوقهم في الشارع العام. فالإسلام ليس محصورا على العبادات المعروفة بالشعائر فحسب، بل جاء أيضًا لتنظيم السلوك اليومي للناس وعلاقتهم مع بعضهم البعض  بما يحقق التآلف والتماسك المجتمعي وسعادتهم.
قال تعالى في ضرورة التعاون (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب) فهو  تعاون على تحقيق ما أمر الله به ورسوله اعتقادا وقولا وعملا، وما من احد في غنى عن هذا التعاون أيًّا كان ، اذ تتحقق له السعادة العاجلة في حياته والآجلة والنجاة  في الآخرة.

من ابرز أشكال التعاون هو ما طورته البشرية من سلطات تتمتع بالمشروعية والشرعية كالبلديات والشرطة وغيرها، اذ تنوب عن الناس في تنظيم علاقتهم المكانية ببعضهم البعض، من خلال أنظمة وقوانين قبلوا بها عبر مؤسسات ارتضوها كمجالس النواب والحكومات والبلديات والنقابات والاتحادات وغيرها. لكن تحقيق الأمر لا يتم فقط من خلال سلطة القانون، بل لا بد من التعاون في تطبيقه وإنفاذه رغبة ورهبة من كل الساكنين، اذ بدونه تشيع الفوضى والفتنة والخراب. لذلك كانت فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبة على الجميع، قال تعالى (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)، ويشمل هذا كل أشكال النشاط البشري الخاص والعام، وكلما كان اثر الفعل واسعا على الآخرين كان الأمر به او النهي عنه ألزم.

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إياكم والجلوس بالطرقات)، فقالوا: يا رسول الله، ما لنا من مجالسنا بد نتحدث فيها، فقال: (إذ أبيتم إلا المجلس، فأعطوا الطريق حقه)، قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: (غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) متفق عليه. ويدخل في ذلك أيضا: كل ما يؤذي الحياة العامة للآخرين او يعطلها، من إلقاء حجر  أو قاذورات او عرض بضاعة في شارع او رصيف تعيق حركة المشاة او سير المركبات. 
ومنها اصطفاف المركبات بغير أماكنها المسموح بها، والسير بها دون التقيد بانظمة السير وآدابها. 
ومنها عدم الحفاظ على الحدائق والممتلكات العامة كالمقاعد ومصارف المياه والأشجار والإضاءة واللوحات الإرشادية، 
ومنها أشكال التلوث البصري او السمعي او الهوائي او الذوقي التي يتسبب بها البعض افرادا او محلات او مركبات.  
لذلك يمكن فهم الحديث التالي في كل أشكال الاذى والضرر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اتقوا اللعانين: الذي يتخلى في طريق الناس، أو في ظلهم).
وحتى ان الإسلام تدخل امرا في اللباس المناسب في الاماكن العامة وليس فقط المساجد - على أهميتها- كما ظاهر الاية ( يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِد). 

نحن بحاجة لفهم واسع للأية الكريمة: ( يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم وإذا قيل انشزوا فانشزوا يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير) بحيث تشمل كل أشكال العلاقات المكانية بين الناس في سكناهم وأسواقهم واجتماعاتهم ومجالسهم وغيرها.
من الايات التي يمكن ان يستدل بها لتعزيز هذه القيمة هي قوله تعالى ( وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ) إذ تدعو إلى الاعتدال والتواضع مما يُفسح المجال للآخرين دون تكلُّف أو إزعاج. كما قال تعالى ( وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ)، فالبخس والعيث في الأرض يشملان كلَّ تصرف يُضايق الناس، مثل إعاقة طرقهم والتضييق عليهم في الاستمتاع بحياتهم في سكناهم وعملهم وشوارعهم وأسواقهم.
روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال( بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ فَأَخَّرَهُ، فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ، فَغَفَرَ لَهُ) اذ أن إماطة الأذى عن الطريق مهما كان صغيرًا يُتقرب به إلى الله. كما جاء في حديث الايمان بضع وسبعون شعبة؛ وادناها إماطة الاذى عن الطريق.

ان أدب إفساح الطريق في الإسلام بكل صوره ليس مجرد سلوكًا ظاهريًا فحسب، بل تعبير عن رُقيّ النفس، واحترام للجماعة والمدينة والوطن، وحرص على نشر ثقافة التعاون والاحترام. مما يجعل الحياة العامة مَسرَةً للجميع. ولا تستطيع البلديات ولا السلطات المختلفة تحقيقه دون تعاون ومبادرة من غالبية المواطنين والساكنين.
ان شهر رمضان المبارك فرصة كبيرة للتأثير على الصائمين في تطوير سلوكياتهم، لذا فجهود الإعلام والتربية والتعليم والجامعات والمساجد مطلوب تركيزه في هذه المجالات، فهي من صميم الدين. 
وتقبل الله صيامكم وصواب اعمالكم وتعاونكم لإصلاح أحوالكم ورقي مدنكم و بلادكم..
whatsApp
مدينة عمان