تفقد وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، اليوم الثلاثاء، مشروعي "بطيخ مرحبا" و"التحريج الاقتصادي" في لواء الكورة بمحافظة إربد.

وقال الحنيفات إن مشروع زراعة البطيخ في منطقة مرحبا بالكورة أصبح يمثل قيمة مضافة ومميزة في سلة الإنتاج الزراعي الوطني، خصوصًا في ظل تحديات انخفاض معدلات الأمطار وتأثيرات التغير المناخي.

وأكد أن الوزارة ستدعم هذا المشروع من خلال تعزيز دور المجتمعات المحلية، ودعم تشكيل جمعية تعاونية للمزارعين، ما يسهم في تعزيز قدراتهم التسويقية والإنتاجية، وتوفير إطار تنظيمي يدعم استدامة هذا القطاع الحيوي.

وأوضح أن مشروع التحريج الاقتصادي الجاري تنفيذه في الكورة يأتي ضمن خطة وطنية طموحة تستهدف زراعة مليون شجرة خروب في منطقتي الكورة وبني كنانة بحلول نهاية عام 2025، في إطار التوسع في التحريج الاقتصادي واستخدام الموارد الطبيعية بشكل مستدام.

وأشار إلى زراعة نحو 100 ألف شجرة خروب حتى الآن، استخدم في جزء منها تقنية "الشرنقة"، وهي تقنية تسهم في ترشيد استهلاك المياه وتعزيز فرص نجاح الغرس في المناطق الجافة.

وبيّن الحنيفات أن هذا المشروع الريادي يمتد على مساحة تُقدّر بـ12 ألف دونم، ولا تقتصر فائدته على الجانب البيئي، بل تمتد إلى تعزيز الأمن الغذائي، وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، ودعم الأسر المنتجة في الريف.

وكشف عن توجه الوزارة لإنشاء مصنع متخصص في تصنيع منتجات الخروب، ما سيسهم في تعظيم القيمة المضافة لهذا المحصول الاستراتيجي، ويتيح فرصًا استثمارية جديدة لأبناء المجتمع المحلي في الكورة والمناطق المجاورة، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على تهيئة البنية التحتية اللازمة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لتحقيق هذه الأهداف.

وأكد التزام وزارة الزراعة بتنفيذ استراتيجياتها الرامية إلى تحقيق التنمية الريفية والاقتصادية المستدامة، من خلال دعم مشاريع إنتاجية وبيئية تنعكس إيجابًا على المجتمعات المحلية.