2025-12-22 - الإثنين
مندوبًا عن جلالة الملك وولي العهد… رئيس الديوان الملكي يعزي بوفاة الشيخ محمد نايف حديثة الخريشا nayrouz “الطاقة” توضح تفاصيل اتفاقية تعدين النحاس في منطقة أبو خشيبة nayrouz نقيب التمريض في كربلاء يزور المجلس التمريضي nayrouz بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع nayrouz البكار: قيمة الأجر ترتفع بقدر ما يملك الشباب من مهارات لكل فرصة عمل nayrouz “الطاقة” توضح تفاصيل اتفاقية تعدين النحاس في منطقة أبو خشيبة nayrouz أمين عام "الاقتصاد الرقمي": تمكين الشباب أولوية nayrouz رئيس جامعة مؤتة يرعى اليوم العلمي لكلية الآداب بعنوان “يوم سيّدة اللغات” nayrouz النائب الخلايلة يحذر من أخطاء "دستورية" في مشروع المدينة الجديدة ويطالب بإنصاف العشائر nayrouz الرئيس التنفيذي لأورنج الأردن يشارك في ختام مؤتمر نموذج الأمم المتحدة في جامعة الحسين التقنية nayrouz العيسوي خلال لقائه فعاليات شعبية...صور nayrouz الشوره يكتب شجرة ماعين… حين يتقدّم الوطن على كل شيء nayrouz "النواب" يقر "معدل المعاملات الإلكترونية" nayrouz الاستثمار بـ"الطاقة النظيفة".. خطوة لتعزيز أمن الطاقة والحفاظ على البيئة nayrouz المنطقة العسكرية الشمالية تُحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية nayrouz المستشفى الميداني الأردني غزة/8 يُجري عملية جراحية نوعية ناجحة nayrouz نائب أردني: السفير الأمريكي ما ضل غير يصير يعطي عرايس - فيديو nayrouz أمين عام "الأوقاف" يلتقي مقدّمي أفكار إبداعية nayrouz فليك: عقلية برشلونة تصنع الفارق وروح الفريق استثنائية nayrouz الإحصاءات: سنوفر مؤشرات دقيقة لواقع المرأة الأردنية ومشاركتها في القطاعات nayrouz
لفتة وفاء وأخوة.. متقاعدو الإعلام العسكري يعزّون بوفاة الشاب عامر سعود الناصر الخضير nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 22-12-2025 nayrouz الحاج سليمان حسين النعيمات في ذمة الله nayrouz في وداع قامة وطنية… الشيخ سيف الدين عبيدات سيرة عطاء لا تغيب nayrouz بني صخر تشيّع جثمان الشيخ محمد نايف حديثة الخريشا (أبو زيد) في لواء الموقر...فيديو nayrouz وفاة الشاب عامر سعود الناصر الخضير nayrouz الحاج عوده الله السمارت في ذمة الله nayrouz في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الحاج يوسف شحادة nayrouz وفاة الشيخ محمد نايف حديثه الخريشا nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 21-12-2025 nayrouz رحيل الشاب الفاضل راشد بدر عودة الخريشا: فقدنا مثالًا للأخلاق والنشاط والحيوية nayrouz محمد رداد المعزي الجبور" ابو ثامر" في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب راشد بدر عوده الخريشا nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 20-12-2025 nayrouz وداع يليق بمكانته… العبيدات يشيّعون أحد أعمدتهم الاجتماعية " الشيخ سيف الدين عبيدات nayrouz الخريشا تعزي الزميل كميت الجعبري بوفاة والده nayrouz وفاة المرحومة ليلى خالد العشي، زوجة الدكتور حسن صرصور nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 19-12-2025 nayrouz وفاة الأستاذ الدكتور خالد يوسف الزعبي عضو هيئة التدريس في جامعة مؤتة nayrouz وفاة لواء مخابرات متقاعد محمد خير العضايلة "ابو الخير" nayrouz

خَطِيئَةُ الاعتِرَاف

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


بقلم: يوسف علاري – مخرج سينمائي فلسطيني

نؤمنُ جميعًا بوجودِ الشيطان وندركُ تمامًا قدرته على إغواءِ البشرِ ودفعهم نحوَ الخطايا والذنوب الكبرى. ومع ذلك، لا عاقل – مهما بلغت ذنوبهُ عنانَ السماواتِ – يمدُّ يدهُ لمصافحتهِ أو يمجدهُ بكلمةٍ واحدة. من يفعل ذلك يكون قد خان فطرته وخرج من ملةِ الإيمان، وانحاز لعدو البشرية الأول.
فالشيطانُ ابتلاءٌ للبشر، وواجبُ الإنسانِ أن يقاومه ويلعنه، لا أن يتحالف معه أو يمنحه منزلةً أو مكانةً.

وبالمقياس نفسه، إسرائيل في جوهرها لا تختلف عن الشيطان في عدائها للإنسانية؛ كيانٌ وُلد من رحم الشر، شُيِّدت أركانه على سفك الدماء والاغتصاب والسرقة والتهجير القسري. كيانٌ لا يعرف التفاهم ولا يؤمن بتسويات عادلة، لا يفهم إلا لغة القوة ولا يحترم سوى السلاح. إنها الشيطان المعاصر في أرضنا المقدسة، وعداؤها للشعب الفلسطيني و"للأغيار" كما تصف بقية شعوب العالم، ليس وجهة نظر سياسية، بل حقيقة وجودية. 
واجبنا التاريخي والإنساني والديني يفرضُ علينا مواجهةَ هذا الشيطانِ ودحرَه بالقوةِ حيثما وُجد، لا أن نصافحه أو نصفه بالدولة الجارة.
  
أوروبا لفظتهم… وفلسطين ابتُليت بهم

الأوروبيون الذين احتضنوا المشروعَ الصهيوني ودعموه في فلسطين المحتلة، لم يمنحوا اليهود يومًا اعترافًا أو سلامًا. فقد لفظتهم أوروبا عبر القرون وأجبرتهم على الرحيل من أوطانها، ليس فقط بدافع ديني أو عرقي، بل بسبب أفعال خسيسة أثارت نقمة الشعوب عليهم: استغلال المال بالربا، نشر الرذيلة، وإشعال الفتن والحروب من أجل السلطة والثروة.
وحين عجز الغرب عن احتوائهم، قرر تصديرهم إلى الشرق، إلى قلب أرض كنعان، ليُلقي عبء تاريخه علينا نحن، ويُحوّل أزمته إلى ابتلاء مزمن يجثو فوق صدورنا. وهكذا، كان الشعب الفلسطيني – ولا يزال – الضحية الأولى والأخيرة لذلك القرار.

شرعنة للغاصب.. لا سياسة ولا نضال

أحد أخطر الأخطاء التاريخية بحق الشعب الفلسطيني هو منح جزءٍ من فلسطين للكيان الإسرائيلي، خطيئة يتحمل وزرها مرتكبوها بكل أبعادها التاريخية والإنسانية. لقد مثّل هذا القرار عملية استعمارية مُشرعَنة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل ليس سياسة ولا نضالًا… ولا يمكن أن يحمل أي وصفٍ مشرف. إنه طعنة في خاصرة القضية، وخيانة لا تليق بشعب قدّم مئات آلاف الشهداء. إنه شرعنة لكيانٍ غاصبٍ شُيّد على أنقاضنا، وفوق جماجم شهدائنا وأشلاء أطفالنا. إنه خطيئة كبرى، تعادل مدّ اليد للشيطان نفسه. وكما لا يُصافَح الشيطان مهما زيّن الباطل وأغوى الضعفاء، لا يُصافَح الاحتلال، ولا يُمنح صكّ غفران على جريمة اغتصاب فلسطين… كل فلسطين.

ومن المؤلم أن نسمع تصريح السيد محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، حين قال: "إسرائيل دولة جارة ونرغب في صناعة السلام معها."

يا سيد عباس، إن كانت إسرائيل جارة لك شخصيًا، فهي ليست جارة للشعب الفلسطيني. إنها كيان مجرم وُلد من مأساتنا، واحتل أرضنا المقدسة، وعاث فيها فسادًا. ومن يمدّ لها يده، إنما يمدّها فوق دماء الشهداء، ويبيع حق الأجيال القادمة في الحرية والتحرير … بثمن بخس اسمه "سلام".

فلسطين… من البحر إلى النهر

الحقيقة الثابتة التي لا تقبل التأويل هي أن فلسطين، من البحر إلى النهر، أرض الشعب الفلسطيني وحده. لا قوة في العالم قادرة على محو هذه الحقيقة، ولا اتفاق أو معاهدة يمكن أن يبرر سرقة الأرض وتهجير أهلها.
لقد أثبت التاريخ أن الشعوب التي تناضل من أجل حقوقها تنتزع حريتها مهما طال الزمن. وبناءً على هذا، نؤمن إيمانًا راسخًا بأن فلسطين لا تقبل القسمة على اثنين، وأن الاحتلال إلى زوال مهما بلغت قوته.
سنواصل النضال بكل الوسائل المشروعة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني، وإعادة الأرض لأصحابها الحقيقيين. طريق الأحرار طويل، لكنه لا يعرف التراجع…

لن نغفر… لن نساوم… لن نعترف.
ومن يمدّ يده للشيطان، تحترق يده معه…
نحن أبناء هذه الأرض، وسنبقى شوكةً في حلق كل غاصب، حتى نرى علم الحرية يرفرف فوق القدس الشريف… وفوق كل شبر من أرض فلسطين المباركة.