التقاعد ليس نهاية طريق، بل هو تتويج لمسيرة عطرة بالعطاء والإنجاز. وها نحن اليوم نقف ، وهي إحالة العميد الركن عواد صياح الشرفات إلى التقاعد بعد رحلة طويلة في خدمة الوطن، حمل خلالها الأمانة بكل صدق وإخلاص، وأدى واجبه بشرف ووفاء.
لقد كان العميد عواد الشرفات مثالاً للقائد الناجح، والمربي الحكيم، والقدوة الحسنة في ميادين العمل الأمني والعسكري. لم يعرف الكلل ولا الملل، وكان دوماً في طليعة الرجال الذين يضعون مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، مدافعاً عن أمنه واستقراره، وساعياً إلى ترسيخ قيم الانضباط والنزاهة بين زملائه ومرؤوسيه.
وأبناء قبيلته إذ يودّعونه اليوم من موقعه الرسمي، فإنهم يرفعون له أسمى آيات الشكر والعرفان، تقديراً لسنوات عمرٍ أفناها في خدمة دينه ووطنه ومليكه، وليؤكدوا اعتزازهم الكبير بما حققه من إنجازات ومكانة رفيعة ترفع الرأس وتبعث على الفخر.
إن تقاعد العميد عواد الشرفات لا يعني غيابه عن الميدان، بل هو بداية لمرحلة جديدة في حياته، مرحلة مليئة بالخير والبركة بين أهله وعشيرته ومحبيه. وسيبقى علماً من أعلام القبيلة ورمزاً من رموزها الذين نذروا أنفسهم لخدمة وطنهم ورفع رايته عالية