جلالة الملك عبدالله الثاني.. قائد برؤية عالمية ، وكلامه يهز الأركان... حيث كان دور جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على الساحة الدولية، وفي مقر الأمم المتحدة بشأن الوضع في فلسطين وخاصة في غزة هاشم... كان له رؤية ثاقبه ، وكلامه ملموس من وجع ما يراه في غزة ...
في عالمٍ يموج بالتحديات الدولية وتزداد فيه الأزمات تعقيدًا وتشابكًا، يبرز جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين كأحد أبرز القادة العالميين الذين يجمعون بين وضوح الرؤية والقدرة على التأثير في مجريات الأحداث. فقد استطاع جلالته أن يرسّخ مكانة الأردن كدولة فاعلة ومسموعة الكلمة على الساحة الدولية، رغم محدودية الموارد والإمكانات، مستندًا إلى حكمة القيادة وعمق الرسالة.
لقد تميز جلالته بدفاعه المستمر عن القضايا العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكدًا في جميع المحافل الدولية أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابها الوطني هو السبيل لتحقيق السلام العادل والشامل. كما لم يتوانَ جلالته عن إبراز الدور الهاشمي التاريخي في حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، انطلاقًا من الوصاية الهاشمية التي يحملها كأمانة ومسؤولية.
وعلى الصعيد العالمي، يقود جلالته جهودًا بارزة في تعزيز ثقافة الحوار ونبذ التطرف، حيث أطلق مبادرات رائدة مثل "رسالة عمان" و"كلمة سواء"، التي لاقت صدى واسعًا وأسهمت في إبراز صورة الإسلام المعتدل القائم على التسامح والاعتدال. كما يولي جلالته اهتمامًا خاصًا بقضايا الشباب والتنمية المستدامة، مؤكدًا دائمًا أن الاستثمار في الإنسان هو الطريق الأمثل لمستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.
إن الحضور الدولي القوي لجلالة الملك عبدالله الثاني لم يأتِ من فراغ، بل هو نتيجة مواقف ثابتة، وجهود متواصلة، ورؤية بعيدة المدى، جعلت منه رمزًا للقيادة الحكيمة وصوتًا للحق والاعتدال في عالم يحتاج إلى قادة من طراز فريد.