كتب أينشتاين خطاب للرئيس روزفلت قال فيها " اعتقد انه وفى وقتٍ قريب سنخترع قنبلة قوية وعلينا ان نمتلكها نحن العالم الغربى "
وكانت بداية التفكير بالقنبلة الذرية التى تعتمد على العلم وتم عقد أول أجتماع للعلماء لمناقشة الخطة لبداية العمل بتصنيعها فى يوم 6 من ديسمبر 1941 وفى ثانى يوم تم ضرب بيرل هاربر وإعلان أميركا دخول الحرب على عجل بجيش قديم التسليح وخبرات قتالية خجولة جعلتها تنضم لبريطانيا كفرق مشاة كعدد لا قيمة وفى بعض الأحيان يقومون بمهام الكشافة لا المحاربين ولا يزج بهم للمقدمة إلا قليلاً لخبراتهم القليلة ،
وفى الجانب الآخر وتحديداً فى عام 1942 بدء بناء مجمع صنع القنبلة وتجارب الانفجارات ، وبناء وزارة البنتاغون معاً إيذاناً بدور جديد للولايات الأميركية بشكل دائم فى العالم حيث ترسخ لديها الحيادية لاتعنى تفادى الحرب ، بل الحرب توقف الحرب .
ويبدو أن القنبلة النووية لم تكن إلا بداية فتم صنع القنبلة الهيدروجينية التى قال العلماء عنها "إن القنبلة النووية تبدو كلعبه أطفال أمامها " لقد فاق مداها ما كان متوقعاً ليصبح 30,000 كيلو متر وهو أضعاف ما تم حسابه للتجربة الأولى
ولك أن تتخيل فى اليوم الأول لضرب القنبلة وفق تقديرات العلماء 150 مليون قتيل فى الموجه الأولى والأسبوع الاول 250 مليون جراء التلوث الإشعاعى وثلاثه أسابيع 650 مليون قتيل بسبب الأمطار والغبار الإشعاعى
وامتداداً جغرافياً ليصل إلى عدة دول وعندها لن تقف مكتوفه الأيدى وسترد بالمثل وعندها تبدء سلسله الحرب المتبادله لتتحول لحرب عالمية ثالثه .
وهذه الأيام تتسارع الخطى العالمية للتجهيز لحرب عالمية أخرى فمنذ يومين فقط أعلن البنك المركزى الأوروبى للمواطنين على الأبقاء بجزء من النقد فى بيوتهم تحسباً لأى طارئ حيث الحرب السيبرانية فى أوجها كما شهدنا قرصنه على الطيران وقبلها أنقطاع كهرباء وغيرها من تعطل تطبيقات ذكية ، وهذا كله لن يستمر إلى مالانهاية ، لاسيما معظم هؤلاء القراصنة روس مدعومين من بوتين بشكل او بأخر
وبدء التاريخ من حيث توقف ، صراعات مسلحة ودول جديدة ظهرت كلاعب محترف وقوى قديمة أعادت تسليح نفسها ودول مازالت مهزومة ويبدو جلياً التمرد على القوانين القديمة والشعور بعدم المساواة وضياع العدالة الدولية التى جمدت كل قراراتها بلا تطبيق من الأقوياء لتظلم الآخرين .
وكما تنبأ أينشتاين بقنبلة مدمرة يتنبأ الجميع أنه آن أوانها .