546746 الناصر يكتب: الشبابُ الجامعيُّ قوةٌ حقيقيَّةٌ في بناءِ المستقبَل :: وكالة نيروز الاخبارية
2025-12-07 - الأحد
ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في إندونيسيا nayrouz الصناعة والتجارة: تعاطي فعال مع التحديث الاقتصادي والاجتماعي nayrouz وظائف شاغرة في وزارة المالية nayrouz البنك الأردني الكويتي يحصد لقب "بنك العام في الأردن" لعام ٢٠٢٥ من ذا بانكر العالمية nayrouz من رجالات الطفيلة القدامى الشيخ هليل خليل الحجاج رحمه الله nayrouz الفيصلي يبتعد بصدارة درع الاتحاد nayrouz رئيس الوزراء في جرش nayrouz الهند .. 25 قتيلًا إثر حريق ملهى ليلي nayrouz وهدان يحاضر عن حكومة العالم الخفي. في اتحاد الكتاب nayrouz الشرع: “إسرائيل” تقوم بتصدير الأزمات للدول الأخرى بعد الحرب على غزة nayrouz ارتفاع مبيعات الشقق فوق الـ150 م² بنسبة 6% منذ بداية العام الحالي nayrouz “نقابة العمال”: 4 اتفاقيات تتضمن مكتسبات للعاملين في “الفوسفات” والشركات الحليفة لها nayrouz التعمري: سنواصل القتال لحجز مقعد في دوري أبطال أوروبا رغم الخسارة الثقيلة أمام باريس سان جيرمان nayrouz إلقاء القبض على 3 أشخاص حاولوا التسلل إلى الأردن nayrouz جويعد يكرم المدارس الفائزة بمسابقة الحصاد المائي nayrouz غزة.. 58 يوما على اتفاق وقف إطلاق النار والاحتلال يواصل خروقاته nayrouz الرئيس الإسرائيلي ردًا على ترامب: محاكمة نتنياهو مسألة داخلية nayrouz الجريري يتفقد الصفوف الثلاث الاولى في مدرسة الجيزة الثانوية المختلطة. nayrouz إقامة منتدى مدينة قوانغمينغ للعلوم 2025 في مدينة شنتشن nayrouz طوكيو تتهم طائرات مقاتلة صينية بـ"توجيه راداراتها" على مقاتلات يابانية nayrouz
وفيات الأردن الأحد 7 كانون الأول 2025 nayrouz وفاة المهندس جادالله سعود ندى عبيدات "ابو مجدي". nayrouz وفاة رجل داخل سوق الحلال في مأدبا وسط الازدحام الخانق nayrouz وفاة الشيخ الحاج علي فرحان الطهاروه nayrouz وفاة الشاب امجد دحام الدريبي الزبن nayrouz وفاة الحاجة منيفه سلامه النجم الخضير "ام هاني" nayrouz وفيات الأردن ليوم السبت 6 كانون الأول 2025 nayrouz وفاة سلامه سويلم المناجعه "ابوصالح " بعد صراع مع مرض عضال. nayrouz وفاة ماهر أمين القدومي أبو ليث في الأغوار الشمالية” nayrouz الحاج محي الدين إبراهيم الكيلاني "أبو أحمد" في ذمة الله nayrouz شكر على تعاز nayrouz قبيلة بني صخر عامة والسلمان الخريشا خاصة تشكر المُعزّين بوفاة المرحمة مني علي الرشيد زوجة المرحوم ممدوح خازر سلمان الخريشا ووالدة المحافظ حاكم ممدوح الخريشا nayrouz وفاة الرائد محمد قاسم الحراحشة.. nayrouz وفاة الحاج زهري محمود فلاح الجعافره " ابو صلاح" nayrouz وفاة الرائد محمد قاسم الحراحشة من الخدمات الطيبة nayrouz وفيات الأردن ليوم الخميس 4-12-2025 nayrouz شكرا على تعازي بوفاة المرحوم الحاج عبدالله غوري الغيالين الجبور nayrouz الحاج محمد المرعي العقله بني مصطفى " ابويوسف" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الأربعاء 3-12-2025 nayrouz وفاة الحاجه رشيده رجا الغريب زوجة المرحوم علي الحردان nayrouz

الناصر يكتب: الشبابُ الجامعيُّ قوةٌ حقيقيَّةٌ في بناءِ المستقبَل

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

د. طارق زياد الناصر

كثيرًا ما يَفترِضُ المجتمعُ أنَّ طلبةَ الجامعاتِ هم مجرَّدُ مُتلقِّينَ سلبيِّينَ للمعرِفةِ، وأنَّهم يَحملونَ كمًّا كبيرًا من القلَقِ حولَ المستقبَلِ. لكنْ، هل هذه هي الحقيقةُ المجرَّدةُ والثابتةُ؟ وهل يُمكِنُ القولُ أنَّ شخصيَّةَ الطالبِ ومَهاراتِهِ القِياديَّةَ والاجتماعيَّةَ حِكرٌ على قاعةِ المُحاضَراتِ؟ أم أنَّ هناك سبيلًا آخَرَ لِبِناءِ شخصيَّةِ الطالبِ؟


ما أَوَدُّ قولَهُ في هذهِ المُقدِّمةِ أنَّهُ من الواجبِ علينا، إذا أردْنا لِشبابِنا أن يَنجَحوا في الحياةِ والمجتمعِ والجامعةِ، أن نُحوِّلَهُم من طاقةٍ كامنةٍ إلى قوَّةٍ فاعلةٍ في بيئَتِهِم، انطِلاقًا من قاعةِ الدِّراسةِ وليس انتِهاءً بالحَرَمِ الجامعيِّ.
الطريقُ إلى ذلكَ يكونُ بالنظرِ للجامعةِ على أنَّها مَصنَعٌ للمهاراتِ المفقودةِ، وبالتالي إعادةُ تَشكيلِ برامِجِ تطويرِ المهاراتِ بكفاءةٍ واقتدارٍ وبأسلوبٍ علميٍّ قابِلٍ للتطبيقِ والقياسِ.
ما دَفَعَني للكتابةِ في هذا الموضوعِ مجدَّدًا أنني شاركتُ طلبةَ جامعةِ اليرموكِ، التي أتشَرَّفُ بالانتماءِ إليها، أيَّامًا تطوُّعيَّةً عديدةً ومِساحةً وطنيَّةً واسعةً خلالَ عملِهِم في فعاليَّاتِ استقبالِ الطلبةِ المُستجِدِّينَ في الجامعةِ وإرشادِهِم الإلكترونيِّ والوجاهيِّ، مُستَحضِرًا قولًا لِجلالةِ الملكِ جاءَ في رسالةٍ ملكيَّةٍ للشَّبابِ عامَ 2007 نصُّهُ: "أنتم أيُّها الشبابُ مسؤولونَ عن دَورِكُم بوَصفِكُم قوَّةً مجتمعيَّةً حاضِرةً وفاعلةً، تَترُكُ بَصمَتَها في حَرَكةِ المجتمعِ وتوجُّهاتِهِ".
فكانتْ هذهِ الفرصةُ التي شارَكتُ من خلالِها مع هذهِ النُّخبةِ الشابَّةِ طُموحاتِها وطاقتِها وأفكارَها نواةً للتفكيرِ من جديدٍ بما يُمكِنُ أن أقومَ بهِ تُجاهَهُم، سواءٌ في قاعةِ الدِّراسةِ أو من خلالِ الاتِّصالِ الدائمِ بِهِم ضِمنَ الأُطُرِ المُؤسَّسيَّةِ والإنسانيَّةِ.
وهو ما قادَني إلى أنَّ الحقيقةَ التي يجبُ أن نَنظُرَ إليها بِعَينٍ فاحِصةٍ هي أنَّ هذا الشبابَ يَحتاجُ لأن يكونَ جُزءًا من الهويَّةِ الوطنيَّةِ، وأن يُقدِّمَ ما لَدَيهِ من أفكارٍ وآمالٍ وطُموحاتٍ وقُدُراتٍ لوطَنِهِ عبرَ بوَّاباتٍ فاعلةٍ تَسمَحُ لهُ بالتَّطوُّرِ والتَّطويرِ وتَجعَلُ مِنهُ مُحرِّكًا فِعليًّا للتَّنميةِ الوطنيَّةِ، وبالتالي صناعةَ شكلِ المُستقبَلِ الذي يُريدُهُ وتَجاوُزَ كلِّ التحدِّياتِ المُتوقَّعةِ. وهو ما يجبُ أن تُدرِكَهُ إداراتُ الجامعاتِ وأن يكونَ عُنوانًا رئيسيًّا ضِمنَ أهدافِ الجامعاتِ ورُؤيَتِها.
ويجبُ أن يُزوَّدَ طُلابُنا بجميعِ التقنيَّاتِ الحياتيَّةِ والمَهاراتِ، مِثلَ: حَلِّ المُشكِلاتِ، والعملِ الجماعيِّ، وإدارةِ الوقتِ، والتواصُلِ الفعَّالِ، وغيرها؛ لأنَّ نُموَّ هذهِ المهاراتِ والتقنيَّاتِ مع نُضوجِ الطالبِ الجامعيِّ هو الطريقُ لِيَخرُجَ الطالبُ من مِنطَقةِ الرَّاحةِ ويَنخرِطَ في عملٍ تطوُّعيٍّ أو نَشاطٍ عامٍّ يَخدُمُ زُملاءَهُ ومُجتَمَعَهُ، ويُساهمُ حُكمًا في بِناءِ وَطَنِهِ.
وعلينا أن نُؤمِنَ بأنَّ مُشارَكةَ الشبابِ في النشاطِ العامِّ هي أولوِيَّةٌ لكي يُصبِحوا قادرينَ على تحمُّلِ المَسؤوليَّةِ. وبعبارةٍ أخرى، لِيكونوا جاهِزينَ لِقِيادةِ كلِّ مَوقِعٍ.
والحديثُ عن أهمِّيَّةِ النشاطِ العامِّ هُنا ليسَت مُجرَّدَ تَنظيرٍ أكاديميٍّ بالنسبةِ لي؛ بل هو قصَّةٌ شخصيَّةٌ عِشتُها؛ فبِدايةُ طريقي كَطالِبٍ جامعيٍّ كانتْ تحتَ عُنوانِ التطوُّعِ، ومارستُ الدورَ الذي يُمارِسُهُ طَلَبَتُنا اليومَ. ومِثلَما كانتِ التَّجرِبةُ مَليئةً بالتحدِّيَّاتِ، كانتِ السببَ وراءَ كلِّ نجاحٍ حقَّقتُهُ ووراءَ كلِّ دورٍ وطنيٍّ لَعِبتُهُ في ساحاتِ العملِ العامِّ. وتَطوَّرَتِ التجرِبةُ لِتُصبِحَ أكثرَ عُمقًا؛ حيثُ أُتيحتْ لي فُرصةُ العملِ مع هذا الجيلِ المُميَّزِ من الشبابِ وأن أكتُبَ عنهُ وعن قوَّتِهِ التي يُوظِّفُها من أجلِ وطَنِهِ.
فالجهدُ المبذولُ مع هذهِ الفِئةِ هو استِثمارٌ في قُدرَتِهِم على إحداثِ الفَرقِ. وهو نَموذَجٌ بَسيطٌ يُمكِنُ تَكرارُهُ في المُبادَراتِ الاجتماعيَّةِ داخِلَ وخارِجَ أسوارِ الجامعةِ، وهو رُؤيةٌ مَلَكيَّةٌ آتَتْ وتُؤتي ثِمارَها بقيادةِ جلالةِ الملكِ وسموِّ وليِّ العهدِ.
ختامًا، لا بُدَّ من رسالةٍ للشبابِ الجامعيِّ مَفادُها أن يَخرُجوا من قاعاتِ المُحاضَراتِ باحِثينَ عن الفرصةِ التي يَخدُمونَ بها غَيرَهُم ووَطَنَهُم، ولِصُنَّاعِ القرارِ بأنَّ الاستِثمارَ في إشراكِ الشبابِ هو استثمارٌ في مُستقبَلِ مُجتَمَعٍ بأكملِهِ، وهو ما قالَهُ سموُّ وليُّ العهدِ الأميرُ الشابُّ "لا نطلبُ من المجتمعِ أو المسؤولينَ أن يخلقوا لنا الفرصَ، ما نريده هو أن يوفّروا البيئةَ التي تسمحُ للفرصِ أن تُخلَقَ". ولِتَكُنْ جامعاتُنا هي المَنَصَّةَ التي يُصقَلُ فيها قادةُ الغَدِ الذينَ وَصَفَهُم جلالةُ الملكِ بِـ"فُرسانِ المستقبَلِ".