2025-12-26 - الجمعة
الدفاع الروسية" تعلن القضاء على 9910 جنود أوكرانيين خلال أسبوع nayrouz المنتجات الصينية تُنعش سوق المنسوجات المنزلية في بغداد...صور nayrouz الجامعة الأردنية تصدر قرارًا بانضمام أحمد بدري الرفاعي إلى المجلس الاستشاري لكلية الآثار والسياحة nayrouz الجيش يضرب إمبراطوريات المخدرات خارج الحدود.. والأردنيون: أمن المملكة خط أحمر nayrouz الأمن العام : رغم عديد التحذيرات أُسعف اليوم شخص مصاب بحالة اختناق نتيجة استخدام مدفأة (الشموسة) nayrouz بلدية كفرنجة الجديدة تُعيد رسم ملامح شارع الغور… مشروع أخضر يعزّز البيئة والسياحة وصولًا إلى سد كفرنجة...صور nayrouz الأردن يؤكد أهمية تضافر الجهود لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية nayrouz نيروز الإخبارية تهنئ عدنان عبدالله الدّباس بتخرجه في تخصص التسويق من جامعة الحسين بن طلال nayrouz وفاة المُعلم أحمد زامل السليحات nayrouz الشيخ نواف فارس الخوالدة… سيرة وفاء ورجولة تُحتفى في يوم ميلاده nayrouz الأميرة غيداء طلال ضمن الأكثر تأثيراً عالمياً في علاج الأورام nayrouz الألبسة تتصدر قائمة السلع الأكثر تصديرًا خلال 10 أشهر nayrouz الفاهوم يكتب الفجوة المهارية الرقمية هل هي تشخيص علمي أم اختبار لقدرتنا على الإصلاح؟ nayrouz 3 قتلى في انفجار داخل مسجد في حي وادي الذهب بحمص nayrouz كيم جونغ أون يرسم ملامح 2026 العسكرية: مصانع جديدة وتسريع إنتاج الصواريخ nayrouz لاتسيو يحصل على الضوء الأخضر لدخول الميركاتو nayrouz وفاة الحاج علي والد الزميل الصحفي وجدي النعيمات nayrouz د. كامل ادريس يعود الى السودان بعد مشاركته فى جلسة مجلس الامن بنيويورك nayrouz معنى اسم حاكم وأبرز صفاته" nayrouz 68.7 مليون زائر للحرمين الشريفين خلال جمادى الآخرة nayrouz
وفيات الأردن اليوم الجمعة 26-12-2025 nayrouz نيروز الإخبارية تعزي الزميل علي النجادات بوفاة شقيقه محمود nayrouz عبدالله زايد عرب العون في ذمة الله nayrouz وفاة صديق الملك الحسين عالم الفيزياء النووية رياض الحلو ابن العقبة nayrouz وفاة الدكتور رياض عادل الحلو رئيس بلدية العقبة الأسبق nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 25-12-2025 nayrouz رئيس جامعة العقبة للتكنولوجيا ينعى وفاة الزميل المهندس محمد العمايرة nayrouz الحديدي يعزي بوفاة العقيد المتقاعد حامد محمد الخليفات nayrouz الموت يغيب الممثل القدير والمخرج الفلسطيني محمد بكري nayrouz وفاة الشاب محمد العمايرة في حادث سير بالعقبة nayrouz شكر على تعاز من عائلة الناصر / خضير/ بني صخر. nayrouz فرج عبد الرحيم الفرج أبو رمان "أبو محمد " في ذمة الله nayrouz وفيات اليوم الاربعاء الموافق 24-12-2025 nayrouz وفاة الحاجة فضية زوجة المرحوم علي عافي الفريوان الجبور nayrouz مرزوق أمين الخوالدة يرثي خالته nayrouz وفاة الحاج مخلد سليمان الجبور nayrouz وفاة والدة معالي الدكتور ياسين الخياط nayrouz وفاة الحاجة رسمية عبدالله مفلح ارشيد الطيب "ام رائد" nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 23-12-2025 nayrouz الخريشا تشكر الملك وولي العهد على تعازيهم بوفاة المهندس راشد بدر الخريشا nayrouz

عمر ياغي... من قاعة الكنيست إلى جائزة نوبل: مجدٌ أم تطبيع؟

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


بقلم: د. ناصر سامي فطاير

في زمنٍ تتداخل فيه المفاهيم وتختلط فيه القيم، لم يعد التفوّق العلمي وحده معيارًا كافيًا لتقدير الإنسان أو لتكريمه. فقد غدت بعض الجوائز الدولية، التي تُقدَّم بواجهة علمية راقية، أدواتٍ ناعمةً لتلميع وجوه أنظمةٍ تمارس أبشع أنواع القمع والاحتلال، وتبحث عن شرعيةٍ مفقودة من خلال بوابة "العلم والإنسانية”.

حين قبل البروفيسور عمر ياغي، العالم الأردني الأمريكي من أصلٍ فلسطيني، جائزة "وولف” التابعة للكيان الصهيوني عام 2018، وصعد إلى منصة الكنيست ليتسلّم التكريم من يد ممثلي الاحتلال، كان المشهد صادمًا لكل ضميرٍ عربيٍّ حيّ. ففي الوقت الذي كانت فيه رصاصات جيش الاحتلال تمزّق أجساد الفلسطينيين في غزة، كان من يُفترض أنه "ابن القضية” يبتسم تحت أضواء الكاميرات، متحدثًا عن "حرية الروح الإنسانية”. قال ياغي في تصريحه الرسمي:
"I am thrilled and honored to be selected by the Wolf Foundation and for its support and understanding of the transformational nature of basic science and its unlimited impact on human progress, and most especially on the freedom of the human spirit.”
(من بيان جامعة كاليفورنيا – بيركلي، شباط 2018)

يا للمفارقة بين حريةٍ تُقال في القاعة ودمٍ يُسفك على الأسوار!

لسنا ضدّ نجاح عمر ياغي، ولا ضدّ أن يُرفع اسم العرب في المحافل العلمية، بل نفتخر بكل عقلٍ عربيٍّ يبدع وينجز. لكنّ السؤال الأخلاقي يفرض نفسه: أيّ مجدٍ هذا الذي يُمنح من يدٍ ملوّثة بدماء الأبرياء؟ وأيّ شرفٍ في أن تُكرَّم في برلمان كيانٍ يحتلّ الأرض ويقيم نظام فصلٍ عنصريٍّ على أرض فلسطين؟

لقد كانت حركة المقاطعة الأكاديمية والثقافية (BDS) واضحة في موقفها حين أدانت قبول ياغي للجائزة، مؤكدة أن "مؤسسة وولف” ليست هيئة علمية مستقلة، بل ذراعٌ ناعمة للكيان الصهيوني تستخدم الجوائز لتجميل وجه الاحتلال. فالعلم، حين يُنزَع منه الضمير، يتحوّل إلى أداة تبريرٍ سياسيٍّ أكثر مما هو رسالة إنسانية.

المؤسف أن بعض وسائل الإعلام العربية تسابقت يومها لتوزيع الألقاب والانتماءات: هذا فلسطيني الأصل، وذاك أردني المولد، وثالث سعودي الجنسية. كلّ طرفٍ يريد أن ينسب "الفخر” لنفسه، متجاهلين أن الفخر لا يُبنى على الجوائز، بل على الموقف الأخلاقي. وأنّ من يقبل جائزةً من يد الكيان الصهيوني لا يرفع علم أمته، بل يُنزل رايتها.

واليوم، بعد فوزه بجائزة نوبل لعام 2025، تكرّر المشهد ذاته:
تسابقت وسائل الإعلام الأردنية والفلسطينية والسعودية إلى نسبه إليها، واحتفت به كل جهة باعتباره "ابنها البار”، وكأنها تتسابق على شرفٍ زائفٍ لا يراه إلا الإعلام المأزوم بعُقدة "التباهي”. تناسوا جميعًا أنه هاجر إلى الولايات المتحدة وعمره خمسة عشر عامًا، وأنه كرِّم كأمريكي لا كعربي، وأن تاريخه التطبيعي الموثّق مع الكيان الصهيوني لم يُمحَ بجائزةٍ أو مجدٍ أكاديمي. هكذا يتكرّر مشهد الذلّ الإعلامي، حين يُرفع المطبع إلى مرتبة البطل، ويُغفل أن المجد بلا كرامةٍ مجرّد وهمٍ جميل المظهر… فاسد الجوهر.

العلم شرف، نعم، ولكن حين يفقد صاحبه بوصلته الأخلاقية، يصبح هذا الشرف غطاءً لتطبيعٍ خفيٍّ باسم الإنسانية. وما بين نوبل ووولف، يبقى السؤال قائمًا: هل يستحق العالِم أنصاف الآلهة إن فرّط بكرامة أوطانٍ تنزف؟ أم أن الإنسانية التي يتحدث عنها هي إنسانية الغرب فقط، لا الإنسان الفلسطيني الرازح تحت القيد والجدار؟

نحن بحاجة إلى علماءٍ يقولون لا، لا إلى من يصافحون المحتلّ باسم البحث والتقدير. بحاجة إلى من يربطون العلم بالكرامة، لا إلى من يبررون الذلّ بالمجد الأكاديمي. فالأمم لا تنهض بشهاداتٍ فقط، بل بمواقف رجالٍ يعرفون متى يرفضون. العلم بلا ضمير خيانة، ولا مجد في جائزةٍ تُسلَّم في قاعةٍ يعلو فيها صدى أنين غزة والقدس.