فجأة تستحضر ذاكرتي بعض المواقف التي تعرضت لها دون أي ذنب، فأختنق ... لا شيء يُصبح طي النسيان حاول كثيراً أنْ تَطمثُ ذكرياتِ ماضيك ستجدها تتسلل إليك خفية لتهمسُ في اذنيك لا شيء ينسى.. كأن شيئًا في صدري يضيق، كأنّ الماضي يمد يده ليخنق الحاضر..
نعم مواقف مؤذية تحاول جاهداً نسيانها منقوشة على جدار قلبك قد تكون باهتة بفعل عوامل الزمن ولكنها موجودة! مواقف ماهي إلا عبارة عن بركان خامد يثور عند كل ضربة تتلقاها فـ يحرق بقايا روحك.. لتشعر حينها بأن قلبك لا يسعك.. لا ليس قلبك فقط ستشعر حينها بأن هذا الكون الشاسع من حولك أصبح ضيقاً! نعم ضيقاً حتى أنه يكاد يخنقك أو يحطم أضلعك ..
أتساءل وقتها: لمٰ يصر الألم على العودة؟؟؟ ولماذا تظل التفاصيل التي ظننت أني تجاوزتها تطرق قلبي في أكثر لحظاتي هدوءا ؟؟؟ ربما لأن الجرح الذي لم يفهم، لا يشفى، ولأن بعض المواقف لا تنتهي حين تنتهي، بل تبقى تسكننا على هيئة وجع مؤجل..
ولكن عندما تهدأ لابد وأن يتحول هذا الالم المتبقي من روحك إلى أرض خصبة تزهر بها روحك الجديدة وتصبح صلبة مفعمة بالحياة..
هذه هي الحياة لا شيء فيها يدوم! ينتصر فيها الحزن مرة وتنتصر فيها السعادة اكثر من مرة.. نعم فـ اسباب السعادة كثيرة ولكن نحن من نظلم أنفسنا عندما نستكين لحزن يقيدنا صدق الله حينما قال "إنَّ الانسانَ لظلومٌ جهول".. نظلم أنفسنا بتقيديها في قوقعة مظلمة الأركان وكأننا نخاف أن نرى ذاك النور نخاف أن يتوغل إلى صدورنا فينير ما بداخلنا من عتمة ألفناها..
لذلك عليك أن تتمسك ببعض الأحلام حتى وإن كنت تظنها واهية فالأحلام هي الحقيقة وهي الصاحب في طريق الحياة.. عندما تشعر بخيبة أمل من الجميع لا تلتفت إليهم ولكن أنظر امامك فستجد هناك أحلاماً ما زالت تساندك حتى تواصل.. نعم يخذلك الجميع وتبقي الأحلام هي الجدار الصلب التي تستند عليه تبقى منبع الأمل ومصدر القوة في الحياة..
ودائما أتمنى من الله أن يتولى الذين يسرقون بهجة الآخرين سواءً بكلمة أو نظرة أو موقف ..