جسّد جلالة الملك عبدالله الثاني، من خلال زيارته إلى منطقة وسط البلد في العاصمة عمّان، النهج الهاشمي الراسخ في التواصل المباشر مع المواطنين، والاطلاع على احتياجاتهم وهمومهم في الميدان.
وتأتي هذه الزيارة تأكيدًا لحرص جلالته الدائم على البقاء قريبًا من أبناء شعبه في مختلف الظروف، والاستماع إليهم مباشرة في مواقعهم، مما يعزز الثقة المتبادلة بين القيادة والشعب، ويجسد قيم المشاركة والمسؤولية المشتركة في بناء الوطن.
ويُعد وسط البلد أحد أقدم وأهم مناطق العاصمة، حيث يمثل مركز النشاط التجاري والاجتماعي الذي يعكس واقع الحياة اليومية للمواطن الأردني، ما يضفي على الزيارة بعدًا رمزيًا يعبر عن اهتمام القيادة بكافة فئات المجتمع، وخاصة في قلب العاصمة الذي ينبض بالحياة والتاريخ.
وتضم العاصمة عمّان أكثر من 6 ملايين نسمة، وهو ما يشكل أكثر من 60% من سكان الأردن، مما يجعل من الضروري توسيع دائرة اللقاءات لتشمل باقي مناطق العاصمة، بهدف إشراك أوسع شريحة من المواطنين في عملية صنع القرار والاستماع إلى آرائهم بشكل مباشر، مما يعزز الشعور بالمشاركة الوطنية الحقيقية.
وفي ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها المملكة، تؤكد هذه الزيارة دور جلالة الملك كرمز للوحدة والاستقرار، وتعكس التزام القيادة الهاشمية بنهج الميدان والعمل الميداني كوسيلة لتعزيز الثقة وتكريس الحوار مع المواطنين...