في أجواء عامرة بالمحبة والألفة، وبحضور جمع كبير من شيوخ ووجهاء عشائر السواعير والعجارمة والفوالجه وقامات وطنية من مختلف محافظات الأردن ، شهد لواء ناعور إحدى المناسبات المشرّفة تجمع بين عشيرتَي السعافين الفالوجي و السواعير العجارمة، في مشهد يعكس عمق الروابط الاجتماعية والمودة المتبادلة والنسب الذي يجمع العشيرتين الكريمتين.
الجاهة الكريمة توجهت برئاسة المحامي الشيخ محمد أولاد عيسى الفالوجي، رئيس مجلس عشائر أبناء الفالوجة، إلى ديوان عشيرة السواعير العجارمة، بمشاركة ثلة من شيوخ ووجهاء عشائر الفالوجة وقامات وطنية من مختلف محافظات الوطن.
وكان في استقبال الجاهة الشيخ عبد الكريم المرار السواعير وشيوخ ووجهاء من عشيرة السواعير العجارمة، مرحّبين بهم أجمل ترحيب في دارهم العامرة.
الشيخ المحامي محمد أولاد عيسى الفالوجي تحدث باسم الجاهة وقال :"تشرفنا اليوم بزيارة إخواننا أبناء عشيرة السواعير العجارمة، ونحن نحمل معنا إرث آبائنا وأجدادنا من المحبة والتقدير والاحترام وإن ما يجمعنا بكم هو نسب راسخ ومودة أصيلة، وهذه المناسبة ما هي إلا امتدادٌ لتاريخ طويل من الأخوة والوفاء."
وأضاف الفالوجي :"نأتيكم اليوم بطلب كريم، محملين بقلوب تنبض بالمحبة، وبعادات وتقاليد تعلي من قيمة النسب، وتُجسّد أصالة المجتمع الأردني وتماسك عشائره ونطلب يد كريمة صلاح السواعير العجارمه لابننا عادل رائد السعافين الفالوجي سائلين الله أن يبارك لهما ويجمع بينهما على خير، وأن يرزقهما حياة مملوءة بالمحبة والسعادة في ظل وكنف والديهما الكرام.
وأشار الشيخ المحامي محمد أولاد عيسى الفالوجي وقال :"إن انتماءنا لهذا الوطن ثابت لا يتزعزع، وولاؤنا لقيادتنا الهاشمية الحكيمة، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، راسخ في القلوب قبل الكلمات فالأردن هو بيتنا الكبير، وحمايته أمانة نحملها بكل صدق وإخلاص ونقف اليوم بكل فخر واعتزاز خلف قواتنا المسلحة الأردنية – الجيش العربي، درع الوطن وسياجه المنيع، وخلف أجهزتنا الأمنية الساهرة على أمن واستقرار هذا البلد العزيز فهم الحماة الذين لا يغيب دورهم، والسند الذي نعتز به، وبدورهم يبقى الأردن قوياً شامخاً، عصيّاً على كل محاولات الفتنة والعبث نسأل الله أن يديم على وطننا نعمة الأمن، وأن يحفظ قيادتنا وجيشنا وأجهزتنا الأمنية، وأن يبقى الأردن واحة استقرار وكرامة بين الأمم.”
الفالوجي أكد :"أن قيم الزواج والأسرة هي الأساس الذي تُبنى عليه المجتمعات، وهي المدرسة الأولى التي يتربّى فيها الأبناء على الأخلاق والاحترام والمسؤولية. فالزواج شراكة مباركة تقوم على المودة والرحمة، وتُسهم في خلق بيئة مستقرة تنعكس آثارها الطيبة على الوطن بأكمله. ونحن نرى في الأسرة المتماسكة حجر الزاوية في بناء جيل واعٍ قادر على العطاء، وحمل رسالة الخير، وتعزيز السلم الاجتماعي. وما دام بيت العائلة قائماً على المحبة والتفاهم، فإن المجتمع كله يظلّ قوياً ثابتاً، قادراً على مواجهة التحديات والسير بثقة نحو المستقبل.”
وبكلمات طيبة، ردّ الشيخ عبد الكريم المرار السواعير العجارمه ممثلًا عن عشيرة السواعير العجارمة قائلًا:"نرحّب بإخواننا من عشيرة السعافين الفالوجي، فهم أهل نخوة وكرم ومقام رفيع ما يجمعنا وإياكم ليس مجرد نسب فقط، بل هو تاريخ من المحبة والأخوة والجواب عندنا طيب كما عهدتمونا، فأنتم أهل الدار ونحن لنا الشرف بقدومكم."
وتابع العجارمة قائلًا :"المحبة بين العشائر الأردنية هي أساس تماسك هذا المجتمع الأصيل، وهذه المناسبات تزيد روابطنا قوة تأكيدًا وإن العادات والتقاليد العشائرية الأردنية ليست مجرد موروث اجتماعي نعتز به، بل هي منهج حياة وصورة صادقة لأصالة هذا الوطن وأهله. فقد علمتنا عشائرنا الأردنية كيف يكون الوقوف مع الحق، وكيف نصون الجار، ونكرم الضيف، ونحفظ العهد، ونلتف حول قيادتنا الهاشمية الحكيمة التي صانت إرث الآباء والأجداد ورسّخت قيم العدالة والاحترام ومن هذه الأرض الطيبة، ظلّت عشائرنا عنواناً للنخوة، ودرعاً للسلم المجتمعي، وسنداً قوياً لوحدة الوطن وهيبته، متكاتفين خلف قواتنا المسلحة الأردنية الجيش العربي والأجهزة الأمنية الساهرة على أمن واستقرار الأردن."
وحضر المناسبة عدد من الشخصيات والوجهاء، ومن بينهم: نائب رئيس مجلس عشائر أبناء الفالوجة الشيخ محمد السعافين الفالوجي
المنسّق العشائري الشيخ خالد النجار الفالوجي
المهندس عدنان جعابو الفالوجي مساعد أمين سر المجلس إلى جانب جمع كبير من شيوخ ووجهاء عشائر السواعير والعجارمة والفوالجه وقامات وطنية من مختلف محافظات الأردن.
وتبقى مثل هذه المناسبات شاهدًا على أصالة العشائر الأردنية، ورسالة محبة وتآلف تؤكد أن النسب والاحترام والتلاحم الاجتماعي قيمٌ راسخة تتوارثها الأجيال، وتُحيي في النفوس جمال العادات والتقاليد التي تميّز مجتمعنا الأردني الأصيل.