اعتبر الأدميرال داريل كاودل، قائد العمليات البحرية الأمريكية أنه من «الطبيعي» أن تستخدم كوريا الجنوبية غواصتها النووية المستقبلية للمساهمة في مواجهة التهديدات الخارجية.
وقال في تصرح نشرته /يونهاب/ اليوم بعد أن وافقت الولايات المتحدة رسميا على مساعي كوريا الجنوبية للحصول على أول غواصة تعمل بالطاقة النووية: «أعتقد أن استخدام تلك الغواصة لمواجهة الصين هو توقع طبيعي».
وأضاف: «مع هذا النوع من القدرات، أعتقد أن الولايات المتحدة تتوقع أن تعمل هذه الشراكة، مرة أخرى، كحلف معا، لتحقيق أهدافنا المشتركة، بينما تعتبره الولايات المتحدة تهديدا متزايدا، وأعتقد أن كوريا تشاطر إلى حد كبير مخاوف الولايات المتحدة بشأن الصين؛ لذا يجب أن تكون هذه القدرة جزءا من هذه المعادلة».
وأكد أن تشغيل مثل هذه الغواصات سيضع على الأرجح مزيدا من المسؤولية على عاتق البحرية الكورية الجنوبية، ليس فقط على المستوى الإقليمي بل على المستوى العالمي، نظرا للقيمة الاستراتيجية للغواصات التي تعمل بالطاقة النووية.
وشدد على الحاجة إلى شراكة قوية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ضد الأنشطة المعادية في المنطقة الرمادية، على أساس نموذج السلام من خلال القوة.
وقال: «نرى هذا النوع من الأنشطة في جميع أنحاء العالم، ونحن قلقون للغاية بشأنه. ولهذا السبب فإن شراكتنا مع كوريا مهمة للغاية. يجب أن تكون هناك آلية ردع قوية، أو هذا النوع من الأنشطة بين بلدينا».
كما أشار إلى إمكانية إجراء تدريبات بحرية مشتركة في المياه الدولية بالبحر الأصفر لمواجهة التهديدات، دون أن يعلق على تفاصيل العمليات.
وعند سؤاله عن تحرك كوريا الشمالية لتعزيز قدراتها البحرية، أشار إلى أن كوريا الشمالية لا تشكل تهديدا بحريا للولايات المتحدة، ولكن من الضروري مراقبة أنشطتها التي تعتبر تهديدا لكوريا الجنوبية عن كثب، قائلا: «أنا قلق بشأن استخدام القدرات غير المأهولة تحت سطح البحر وفوقه. إنه أمر يجب أن نراقبه عن كثب ونبني التدابير المضادة الصحيحة، للتأكد من أننا لا نتأثر بتلك التقنيات المتطورة».