أكد رئيس كتلة عزم النيابية، النائب الدكتور وليد المصري، أن اليوم العالمي للمناخ يمثل محطة عالمية للتذكير بالمسؤولية الجماعية تجاه البيئة، ولتسليط الضوء على التداعيات الخطيرة لتغير المناخ على الموارد الطبيعية، والزراعة، والمياه، والاقتصاد الوطني.
وأشار المصري إلى أن الأردن، برغم محدودية موارده، تمكن من تحقيق إنجازات ملموسة في الطاقات المتجددة وإدارة الموارد البيئية، لكنه شدد على أن حجم التحدي المناخي يستلزم الانتقال إلى اقتصاد أخضر مستدام، يوفر فرص عمل جديدة للشباب، ويحافظ على البيئة ويعزز التنمية المستدامة في كافة القطاعات.
وأضاف أن مواجهة التغير المناخي لم تعد مجرد قضية بيئية، بل أصبحت أولوية استراتيجية تمس جودة الحياة والصحة العامة واستقرار الاقتصاد الوطني، موضحًا أن الاستثمار في التكنولوجيا النظيفة، وتطوير مشاريع الطاقة الشمسية والرياح، وتحسين إدارة المياه، هو السبيل لضمان مستقبل مستدام وآمن للأجيال القادمة.
وشدد المصري على أن تعزيز الوعي المجتمعي ودور الشباب في حماية البيئة يمثلان عنصرين أساسيين لإنجاح أي تحول بيئي، داعيًا القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية والمجتمع المدني إلى تبني برامج مبتكرة تدعم الاستدامة البيئية.
وختم المصري أن الأردن يمتلك القدرة على تحويل التحديات المناخية إلى فرص حقيقية للتنمية والاستثمار في مستقبل أبنائه. اليوم العالمي للمناخ ليس مجرد مناسبة رمزية، بل هو دعوة للعمل الجاد والمسؤول للحفاظ على وطننا وموارده للأجيال القادمة.