يعيش منتخب الكاميرون حالة غير مسبوقة من الفوضى قبل انطلاق كأس أمم إفريقيا بالمغرب، بعد دخول الطاقم الفني في صراع مفتوح أدى إلى ظهور قائمتين مختلفتين للبطولة. فقبل أسابيع قليلة من "الكان”، أُقيل البلجيكي مارك بريس واستُبدل بديفيد باغو، لكن كلا المدربين أعلن عن قائمته الخاصة.
مارك بريس تمسّك بأحقيته في قيادة المنتخب، مؤكدًا أنه لم يتلق أي إشعار رسمي من وزارة الرياضة بإنهاء مهامه، ومعلناً قائمة تضم أبرز النجوم مثل أبو بكر وأونانا وتشوبو موتينغ. وتأتي هذه الأزمة امتدادًا لخلاف قديم بينه وبين الاتحاد ورئيسه صامويل إيتو، بلغ ذروته بعد تعيين طاقم فني موازٍ في ماي الماضي.
ورغم محاولة تهدئة الخلافات في أكتوبر، عادت التوترات بقوة، إذ نشر الاتحاد في ديسمبر وثيقة تبرر إقالة بريس، بينما ظل المدرب يؤكد أن عقده ساريًا إلى سبتمبر 2026. وردّ بريس باتهامات مباشرة لإيتو بالتدخل في اختيارات اللاعبين وإبعاد قيادات الفريق.
ومع استمرار هذا الارتباك الإداري، يجد المنتخب الكاميروني نفسه أمام وضع معقد يهدد استعداداته للبطولة القارية قبل أسابيع قليلة من انطلاقها.