تلقى بايرن ميونخ ضربة موجعة في توقيت حساس من الموسم، بعدما تأكد غياب قائده وحارسه المخضرم مانويل نوير حتى نهاية عام 2025، إثر إصابته بتمزق عضلي في الفخذ الأيمن. الإصابة جاءت في "ليلة للنسيان” للفريق البافاري عقب التعادل المخيب أمام ماينتس، وهي مباراة ظهر فيها نوير متألمًا في الدقائق الأخيرة قبل أن تؤكد الفحوصات الطبية حجم الإصابة وضرورة ابتعاده لعدة أسابيع عن الملاعب.
غياب نوير يفرض واقعًا جديدًا على الجهاز الفني بقيادة فينسنت كومباني، ليس فقط من ناحية حراسة المرمى، بل على مستوى التنظيم الدفاعي والقيادة داخل الملعب، حيث يُعد الحارس الألماني أحد أهم عناصر التوازن والتواصل في الخط الخلفي. هذا الغياب يفتح في المقابل الباب أمام الحارس الشاب جوناس أوربيج للحصول على فرصة جديدة لإثبات ذاته، في اختبار حقيقي لقدراته وشخصيته، خاصة مع ما تتطلبه المباريات المقبلة من تركيز وانضباط دفاعي عالي.
ورغم قسوة الخبر، فإن توقيت الإصابة قد يكون أقل ضررًا مما يبدو، في ظل اقتراب العطلة الشتوية للدوري الألماني، ما يمنح نوير فرصة مثالية للتعافي دون استعجال، على أمل العودة بكامل جاهزيته مع بداية عام 2026. وحتى ذلك الحين، سيكون على بايرن ميونخ أن يُظهر عمق تشكيلته وقدرته على تجاوز الصعوبات، لأن طريقة رد الفعل في المباراة الأخيرة من العام ستحدد كثيرًا من ملامح المرحلة المقبلة وطموحات الفريق في المنافسة على الألقاب.