دعا خبراء وباحثون قانونيون، الأمم المتحدة إلى دعم تطلعات الشعب الفلسطيني لممارسة حقه في تقرير المصير، بما فيه الاستقلال، وفقا لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بتصفية الاستعمار.

جاء ذلك خلال ندوة حول "الأمم المتحدة وتصفية الاستعمار في فلسطين" نظمها مركز دراسات الشرق الأوسط اليوم الأربعاء، بهدف وضع مسودة مشروع قرار مقترح للجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي من قبل المجموعة العربية والإسلامية، يدعو إلى تصفية الاستعمار الإسرائيلي مع تحديد آليات التنفيذ.

وتحدث في جلسة الافتتاح: مندوب مصر السابق في الأمم المتحدة السفير معتز خليل، والسفير الأسبق الدكتور موسى بريزات، وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني دلال سلامة، والمدير التنفيذي لمركز دراسات الشرق الأوسط الدكتور بيان العمري.

وتضمنت الندوة أوراق عمل حول قرارات الأمم المتحدة والمقررات الأخرى المتعلقة بإنهاء الاستعمار، والتوجهات العربية اللازمة لتطبيق قرار تصفية الاستعمار على الاحتلال الإسرائيلي قدمها كل من: الدكتور محمد الموسى، والدكتور بسام أبو رمان، والدكتور أنيس القاسم/ الأردن، والدكتور رائد أبو بدوية / فلسطين، والدكتور كمال العيفي/ فرنسا، فيما ترأس جلسات الندوة: الدكتور أمين مشاقبة، وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني دلال سلامة، والدكتور نظام بركات.

واستعرض المنتدون قرارات الأمم المتحدة المؤسسة للقضية الفلسطينية 181و194و242 وعلاقتها بمبدأ تقرير المصير، وقرار تصفية الاستعمار 1960 وتطبيقاته السابقة، ودور ولاية اللجنة الرابعة للجمعية العامة بمسائل تصفية الاستعمار، إضافة إلى دور المحكمة الجنائية الدولية في مساءلة الاستعمار، والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية لعام 2024 حول تبعات الاحتلال المستمر، وإعلان الجمعية العامة الفترة 2021-2030 عقدا دوليا رابعا للقضاء على الاستعمار.

وأكد المشاركون تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في سعيه للحرية والاستقلال والكرامة، داعين جميع الدول إلى الوفاء بالتزاماتها بمبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان، وضمان الاعتراف بتطلعات الشعب الفلسطيني وحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير، لافتين إلى أن قضية فلسطين لا تزال واحدة من أطول القضايا التي لم يتم حلها على جدول أعمال الأمم المتحدة فيما يتعلق بإنهاء الاستعمار.

-- (بترا)