رعى رئيس جامعة مؤتة الدكتور سلامة النعيمات فعاليات اليوم العلمي الذي نظمته كلية الآداب تحت عنوان "يوم سيّدة اللغات”، تأكيداً على المكانة المحورية للغة العربية ودورها في حفظ الهوية الثقافية وتعزيز الوعي المعرفي، وبحضور أكاديمي واسع من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة الجامعة.
وأكدت عميدة كلية الآداب الدكتورة رانيا العقاربة، في كلمتها خلال افتتاح الفعاليات، أهمية اللغة العربية بوصفها لغة القرآن الكريم وحاضنة الفكر العربي والإسلامي، مشددة على ضرورة مواكبة المتغيرات المعاصرة والتطورات التقنية بما يسهم في خدمة اللغة وآدابها، وتعزيز حضورها في المشهد الأكاديمي والثقافي.
وتضمن اليوم العلمي سلسلة من الجلسات العلمية المتخصصة، حيث أدار الدكتور فايز القيسي جلسة علمية بعنوان "أثر القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف في الأدب العربي”، شارك فيها كل من الدكتور محمد الزغول والدكتور فايز المحاسنة، وتناولت الجلسة الأبعاد البلاغية والفكرية للنصوص الدينية وأثرها العميق في تشكيل بنية الأدب العربي.
كما عُقدت جلسة علمية ثانية بعنوان "تأثير الذكاء الاصطناعي في اللغة والأدب والترجمة”، بمشاركة كل من الدكتور فايز القيسي، والدكتور سيف الدين الفقراء، والدكتور ليث إبراهيم، والدكتورة لبنى عبد الهادي، حيث ناقش المتحدثون التحولات الرقمية المتسارعة وانعكاساتها على الدراسات اللغوية والأدبية، وآفاق توظيف الذكاء الاصطناعي في مجالات الترجمة والبحث العلمي.
واختُتمت فعاليات اليوم العلمي بجلسة حوارية طلابية بعنوان "أثر وسائل التواصل الاجتماعي على تعلم اللغات والآداب”، أدارها الدكتور مجد الحجوج، وركزت على دور المنصات الرقمية في دعم تعلم اللغات، إلى جانب التحديات التي تفرضها على جودة المحتوى اللغوي.
ويأتي تنظيم هذا اليوم العلمي في إطار حرص جامعة مؤتة على دعم البحث العلمي، وتعزيز الحوار الأكاديمي، وربط الدراسات الإنسانية بالتحولات المعرفية والتكنولوجية، بما يسهم في تطوير مخرجات التعليم الجامعي.