شهدت مناطق الساحل السوري اليوم الأحد 28-12-2025، توتراً جديداً عقب تظاهرات حاشدة قام بها الآلاف من أبناء الطائفة العلوية، بعد يومين من تفجير مسجد في مدينة حمص أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص.
أول تعليق لنائب الرئيس السوري
وفي أول تعليق له على الاحتجاجات، اعتبر أحمد موفق زيدان، مستشار الرئيس السوري، أن "المكوّن العلوي يستحق بعد الثورة شخصيات وطنية نظيفة"، موجهاً انتقادات غير مباشرة لبعض الأصوات التي تمثل نفسها على أنها ممثلة عن الطائفة، ووصفها بأنها مرتبطة بفترة القمع السابقة، ومتهمّة بالوقوف خلف أعمال العنف والقتل خلال السنوات الماضية.
المكوّن العلوي يليق به بعد انتصار ثورتنا، شخصيات وطنية نظيفة، لا شخصيات ارتبطت بجمهورية صيدنايا وتدمر، فكانت واجهة للقتل والإجرام الأسديين، شخصيات تدافع عن ماض ملؤه الكيماوي والمكابس والمحارق والبراميل المتفجرة….لا يُشرف هذا المكون أن تتحدث باسمه هكذا شخصيات، فضلاً أن تقوده،…
تدخلت قوات الأمن بكثافة في مدينتي اللاذقية وجبلة لاحتواء مناوشات اندلعت بين المتظاهرين وأشخاص آخرين حاولوا التصدي لهم.
وأفاد مصدر أمني بمقتل أحد عناصر الأمن برصاص أطلقه مسلحون قال إنهم تابعون لفلول النظام السابق، كما شهدت الاحتجاجات وقوع إصابات وقتلى بين المدنيين.
بيان وزارة الداخلية السورية
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية إصابة عدد من عناصر الأمن خلال الاحتجاجات، بينما أكد قائد الأمن الداخلي في اللاذقية، العميد عبد العزيز الأحمد، أن مسلحين أطلقوا النار في الهواء، فيما قامت قوات الأمن بالسيطرة على الموقف.
مطالب سياسية وفدرالية للعلويين
جاءت التظاهرات بعد دعوة من الشيخ غزال غزال، رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، مطالباً أتباعه بالتصدي للإهانة أو التهميش، وناشد العالم بالاعتراف بحق الطائفة في تقرير مصيرها بطريقة سلمية، مع التأكيد على رفض الحرب الأهلية، داعياً إلى فدرالية سياسية تضمن حقوق العلويين.
وكان الساحل السوري قد شهد موجات عنف مماثلة في مارس الماضي، طالت المدنيين العلويين، وأشارت لجنة تحقيق وطنية إلى مقتل نحو 1426 شخصاً خلال تلك الأحداث، مع اتهامات لفلول النظام السابق بالضلوع في إشعال العنف.