نيروز الإخبارية : نيروز الإخبارية : غيب الموت في الولايات المتحدة الاميركية اليوم الجمعة المغنية والعازفة العراقية سحر طه عن 61 عاما، بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان.
اتسمت مجموعة اغنيات سحر طه المولودة بالعراق والتي اقامت في العقدين الاخيرين في بيروت، بذلك التدفق الفتان في الانحياز الى الموسيقى الطربية الهادفة المختلفة عن السائد، والتي تنصهر مع قضايا وآمال البسطاء في الانحياز الى الوطن والامة.
واطلع عشاق الموسيقى في الاردن قبل سنوات على نماذج من اشتغالات الراحلة في العزف والغناء بواحدة من أمسيات الطرب الاصيل ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون، حيث اكتشف الحضور انذاك قامة موسيقية وغنائية تغرف من سحر الشرق الوانا من الاغنيات الشرقية العذبة المستمدة من موروث مقامات الغناء العراقي خاصة والعربي عامة.
اثرت الراحلة سحر طه الحياة الموسيقية بستة من الالبومات الغنائية العالقة في ذاكرة الناس والتي احتوت اغنيات على غرار: آه يا اسمر اللون، حول يا غنام، طالعة من بيت ابوها، فوق النخل، مالي شغل بالسوق، مرينا بيكم حمد، يا طير رايح لبلادي، بالاضافة الى العديد من الاغنيات من كلمات باقة من ابرز قامات الشعر العربي القديم والحديث جالت فيها صادحة بارجاء المعمورة.
والى جانب العزف والغناء كانت الراحلة صاحبة مشروع توثيقي بحثي نادر في ادبيات المكتبة الموسيقية العربية، حيث اصدرت اكثر من كتاب من بينها (مقامات عراقية) وكتاب (من القلب اليهم ..ومضات من حياة فنانين)، تناولت فيه المسيرة المديدة لعلامات مضيئة في سماء الاغنية العربية مثل: فيروز، أسمهان، فايزة أحمد، زكي ناصيف، توفيق الباشا، لور دكّاش، عبود عبد العال، سليم فليفل، نهاوند.
حيث ضمنت الاصدار رؤى جمالية وانسانية عابقة بالحنين والاشواق والذكريات لتلك الاصوات الغنائية وهي التي طالما استعانت باغنياتهم في تقديم اشتغال جمالي مبتكر وآمين حملته بصوتها في اكثر من ملتقى ومهرجان موسيقى دولي. بترا.