جدد وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، من الدوحة، دعوته أطراف الأزمة الخليجية، لبدء الحوار، مؤكدا على ضرورة إعادة الوحدة إلى مجلس التعاون الخليجي، بهدف مكافحة الإرهاب.
وكشف تيلرسون، الأحد 22 أكتوبر، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أنه طلب، خلال زيارته إلى الرياض، من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الدخول في حوار مع الجانب القطري، إلا أنه أضاف، في إشارة إلى رد الأمير السعودي: "لا توجد مؤشرات واضحة على استعداد أطراف الأزمة للحوار". وأشار تيلرسون إلى أن الولايات المتحدة لن تقوم بفرض أي حل على دول الخليج، لافتا إلى ضرورة حل الخلافات القائمة في حوار داخلي. وفي سياق العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وقطر، شدد وزير الخارجية الأمريكي على إحراز تقدم ملموس فيما يخص مكافحة الإرهاب منذ التوقيع على الاتفاق الأمريكي القطري الخاص بهذا الشأن في وقت سابق من العام الجاري. وأشار تيلرسون إلى أن الولايات المتحدة ستستمر بالعمل عن كثب مع قطر لمكافحة الإرهاب وستعزز علاقاتها الثنائية بها من أجل هذا الهدف. ووصل تيلرسون إلى الدوحة قادما من الرياض وأجرى محادثات مع أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، جرى خلالها، حسب ما نقله الإعلام القطري الرسمي، "استعراض العلاقات الثنائية والاستراتيجية بين البلدين الصديقين، وسبل الارتقاء بها في مختلف المجالات، كما تم بحث آخر مستجدات الأزمة الخليجية وتداعياتها الإقليمية والدولية، إضافة إلى استعراض المساعي الأمريكية والدولية الداعمة لوساطة دولة الكويت الشقيقة لحل الأزمة عبر الحوار والطرق الدبلوماسية".