أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو لم تلاحظ أي حرب بين الحكومة الاتحادية في العراق وإقليم كردستان، ولا تسعى إلى فرض أي حلول عليهما لتسوية الخلافات القائمة.
وذكر لافروف، اليوم الاثنين، أثناء مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري في موسكو، أن الطرف الروسي على اتصال مستمر مع جميع التيارات السياسية في الإقليم الكردي، ويوجه إليها إشارات بضرورة إيجاد حلول ترضي جميع الأطراف في البلاد. وقال عميد الدبلوماسية الروسية إن موسكو تفهم تطلعات الشعب الكردي إلى توطيد هويته الوطنية، مشددا على ضرورة أن تتحقق هذه التطلعات عبر الحوار مع بغداد حصرا، مع الآخذ في عين الاعتبار الأهمية البالغة التي تحظى بها المسألة الكردية في المنطقة، وذلك تفاديا لظهور بؤرة توتر جديدة في الشرق الأوسط. وأشار لافروف إلى أن بغداد لا تهمّش الأكراد ولا تجرمهم ولا تحظر لغتهم وثقافتهم ولا تدمر آثارهم، بل بالعكس تدمجهم في مؤسسات الحكم وتعترف بحقوقهم الخاصة ضمن الدولة العراقية، معربا عن كامل قناعته بوجود جميع الفرص للتوصل إلى اتفاق لصالح الطرفين. تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 90% من الأكراد الذين شاركوا في الاستفتاء على انفصال إقليمهم، في 25 سبتمبر/أيلول المنصرم، صوتوا لصالح الاستقلال، ما أسفر عن تصعيد الأزمة السياسية بين سلطات الإقليم والحكومة المركزية. وأحكمت القوات الحكومية خلال الأسبوع الماضي سيطرتها على المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، مع رصد اشتباكات متقطعة بينها وبين قوات "البيشمركة" التابعة لحكومة الإقليم الكردي. المصدر: روسيا اليوم