دعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا المنظمات الدولية إلى تقديم مساعدات إنسانية إلى كافة المناطق في سوريا.
وأشارت زاخاروفا إلى أن الوضع يتغير بشكل ديناميكي في سوريا مما يزيد الأمل بإمكانية تطبيع الحالة هناك في المستقبل المنظور والتغلب بشكل نهائي على البؤر الإرهابية والتوصل إلى اتفاق بين السوريين مع إطلاق العملية السياسية في البلاد. ويجري توفير الظروف لذلك في إطار عملية أستانا التي ستعقد جلستها الدورية السابعة في 30-31 أكتوبر الجاري. وأشادت زاخاروفا بدور مناطق خفض التصعيد الأربع بسوريا في إيصال المساعدات الغذائية والإنسانية إلى سكان تلك المناطق وعودة النازحين واللاجئين إلى دورهم. وقالت زاخاروفا إنه يجري النظر في عقد مؤتمر شعوب سوريا وهو ما يمكن أن يساعد في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. وانتقدت زاخاروفا سماح قوات التحالف الدولي التي كانت تحاصر الرقة، بخروج مسلحي داعش دون عائق قبل عدة أشهر وجرى ذلك في بعض الاحيان بالاتفاق بين الطرفين. ونوهت بأن القصف الجوي والصاروخي تسبب بتدمير المدينة بالكامل عمليا. وتطرقت ممثلة وزارة الخارجية الروسية إلى الحملة التي تتصاعد في وسائل الإعلام والانترنت حول الجوع المزعوم في الغوطة الشرقية بهدف زيادة الضغط على الرئيس السوري بشار الاسد وعلى الحكومة السورية وعلى روسيا التي تساعدها في مجال مكافحة الإرهاب. وأشارت إلى أن هذه المنطقة كانت تشهد مؤخرا قتالا بين الفصائل المسلحة المختلفة لكنها باتت تدخل ضمن مناطق خفض التصعيد. ونوهت زاخاروفا بأن روسيا تبذل كل الجهود الممكنة لتحسين الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية وفي كل سوريا حيث توجد الحاجة للمساعدات الإنسانية – في يوليو وأغسطس قام العسكريون الروس بنقل 45 طنا من المساعدات الإنسانية لسكان الغوطة الشرقية وفي سبتمبر نقلت 42 شاحنة مساعدات عبر خط الامم المتحدة الى تلك المنطقة. وتطرقت زاخاروفا كذلك إلى الوضع في اليمن وأشارت إلى أن حدة النزاع السياسي العسكري الدائر هناك منذ 3 سنوات لم تتقلص وهو ما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني هناك ويزيد من عدد الضحايا بين المدنيين. وشددت على أن موسكو لا تزال تدعو إلى وقف عاجل للعنف في اليمن وحل المشاكل المتراكمة هناك بالمفاوضات على أساس حوار وطني واسع يأخذ بالاعتبار مصالح كافة الأطراف والقوى السياسية في تكل الدولة. المصدر: وكالات