رجحت مصادر مطلعة على ملف المصالحات أن يعقد في دمشق اليوم اجتماع يضم وفدا من الجهات المختصة والفصائل المسلحة بمنطقة القلمون الشرقي بحضور روسي لإتمام اتفاق المصالحة في تلك المنطقة.
ونقلت صحيفة "الوطن" السورية عن مصادر مطلعة، "يرجح أن يعقد الاجتماع يوم الأحد". وأوضحت المصادر، أن الاجتماع يأتي بعد عرقلة استمرت لأشهر عديدة من قبل فصائل مسلحة في تلك المنطقة. وكانت وكالة "نوفوستي" قد أشارت أمس نقلا عن مركز المصالحة الروسي في حميميم، إلى موافقة زعماء 11 جماعة مسلحة معارضة معتدلة، من منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، على زيارة دمشق اليوم، لبحث شروط المصالحة مع الحكومة، وبإشراف روسي، وبعد إصرار وجهاء المنطقة وسكانها على ذلك. وبحسب نوفوستي، تخضع لهذه الجماعات المسلحة (التي تضم حوالي ألفي مسلح) 5 مدن كبرى في القلمون، يقطن فيها حوالي 200 ألف نسمة، ويمكن للمسلحين بعد المصالحة، الانضمام إلى القوات الرديفة للجيش السوري بعد أن يشملهم العفو الحكومي. من جهة أخرى اتفق العسكريون الروس كذلك مع الجيش السوري، على تخفيف عمليات تفتيش سكان تلك المنطقة على حواجز القوات الحكومية السورية، وإرسال قوافل المساعدات الإنسانية إليها بشكل دوري ومنتظم. بدوره أوضح ممثل مركز المصالحة في أن إبطاء عملية المصالحة يكمن بمماطلة المعارضة المسلحة وتأجيلها للمفاوضات واشتراطاتها المتواصلة التي تطرحها على الحكومة السورية والوسطاء الروس. وكانت مفاوضات المصالحة قد انطلقت مطلع تموز الماضي بوساطة روسية في منطقة القلمون الشرقي، إلا أنها وحتى الآن لم تتوّج باتفاق. وتشمل المفاوضات عدة مدن وبلدات من أبرزها الضمير والرحيبة وجيرود وعدد من القرى الصغيرة في القلمون الشرقي. هذا وتسيطر على جيرود فصائل مسلحة أبرزها فصيل "جيش الإسلام" وقوات "أحمد العبدو"، فيما يطوق الجيش السوري كامل منطقة القلمون الشرقي، بعدما سيطرت وحداته على حاجز الظاظا والسبع بيار في نيسان الماضي، ومنع تقدم المسلحين إلى البادية ما مكنه من السيطرة على مساحات واسعة من الشريط الحدودي مع الأردن. وبحسب "الوطن"، فإن أبرز الملفات التي عرقلت المفاوضات كانت حول الجهة التي ستسيطر على خط الغاز في جيرود لما له من أهمية في تغذية الكهرباء لدمشق وريفها والمنطقة الجنوبية بأكملها حيث كان الجيش يشترط السيطرة على هذا الخط وتسيير دوريات عليه، فيما رفض المسلحون هذا الطرح. المصدر: وكالات