نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية : لن يكون ماوريتسيو ساري موجودا في استاد سان باولو يوم الجمعة لكن تأثير المدرب الحالي لتشيلسي الإنجليزي سيتم استشعاره دون شك في لقاء سيجمع بين نابولي وإمبولي وهما آخر فريقين تولى تدريبهما في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم.
وعلى الرغم من أن الفريقين على طرفي نقيض في جدول الترتيب وتباينت حظوظهما في الآونة الاخيرة بشكل كبير، يتم تذكر ساري بولع في كلا الفريقين بفضل النتائج التي حققها وأسلوب المغامرة في اللعب الذي أضفاه على أداء الفريقين.
ويحتل نابولي المركز الثالث في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، بفارق ست نقاط خلف يوفنتوس المتصدر، ويحتاج للفوز للبقاء على مقربة مع الفريق القادم من تورينو. ويحتل إمبولي المركز 18 برصيد ست نقاط ويواجه بالفعل صراعا لتجنب الهبوط. ولم يلعب ساري وهو مدخن شره، وموظف سابق في بنك، على الصعيد الاحترافي وظهر لأول مرة كمدرب في دوري الدرجة الأولى الإيطالي وهو في سن 55 عاما مع إمبولي عقب تمكنه من الصعود معه لدوري الأضواء في 2014.
وتجاوز ساري التوقعات بإبقاء الفريق في دوري الدرجة الأولى الإيطالي في الموسم التالي. ومنحه هذا فرصة للانتقال إلى نابولي، والذي استطاع خلال ثلاث سنوات تحت قيادة ساري أن ينال مركز وصيف البطل مرتين وينهي في المركز الثالث مرة واحدة.
واستطاع الفريق الموسم الماضي أن يحقق 91 نقطة وهو رقم قياسي له بعد أن كان نابولي على وشك إنهاء سيطرة يوفنتوس على اللقب. كما أنه نال سمعة لاعتماده على أكثر أساليب اللعب إثارة للشغف في دوري الدرجة الأولى الإيطالي والقائم على تمريرات معقدة وسريعة وتحركات خاطفة بالكرة. ويقود المخضرم كارلو أنشيلوتي نابولي حاليا وعلى الرغم من أنه تحول من طريقة ساري وهي 4-3-3 إلى 4-4-2، فإن الفريق لا يزال يلعب بالأسلوب الهجومي السلس والذي صاغه المدرب السابق بشكل كبير.
وقال أنشيلوتي للصحفيين يوم الخميس: لا أحب أن أقول أن هذا هو نابولي الذي قمت بصياغته. لكن الطريقة التي نلعب بها ترضيني. أحب هذا الفريق. هذا هو نابولي الذي يمنحنني الحماس على الرغم من أننا ندرك أننا ربما أصبحنا قريبين من مواجهة بعض المشكلات. هذا هو حال كرة القدم...اللحظات الجيدة يمكن أن تتحول إلى لحظات سيئة والعكس بالعكس.
والفارق الوحيد الكبير هو أنه بينما كان ساري يشارك ينفس التشكيلة في كل مباراة تقريبا، فإن أنشيلوتي لا يخشى من تغيير طريقة اللعب والتفكير وأشرك 14 تشكيلة مختلفة في 14 مباراة تحت قيادته. واحتل إمبولي المركز العاشر على نحو رائع في الموسم ذاته الذي تركه فيه ساري تحت قيادة ماركو جيامباولو المدرب الحالي لسامبدوريا لكنه هبط في موسم 2016-2017.
ونال الفريق بطاقة الصعود مع أول محاولة تحت قيادة المدرب أوريليو أندرياتسولي المدرب الحالي لكنه لا يزال يقدم أداء مميزا ويعتقد الكثيرون أن احتلال الفريق لمركز متأخر يمثل ظلما له. وقال أندرياتسولي عقب خسارة فريقه 2-1 على أرضه أمام يوفنتوس المتصدر يوم السبت الماضي بعد أن كان متقدما بنهاية الشوط الأول: لا تحصل على نقاط بسبب أسلوب لعبك لذا فإن علينا أن نتعامل مع الموقف الذي نحن فيه. أفضل أن أرى فريقي وهو يحتفظ بالكرة أكثر من اهتمامه بالرقابة لكنني أدرب فريقا يريد أن ينقذ نفسه من الهبوط لذا فإن علي أن أحقق التوازن في الأمور. نواصل السعي للاقتراب من تحقيق الفوز ونتلقى الكثير من الإشادات لذا فإنني أود أن أرى اللاعبين وهم يحققون الانتصارات التي يستحقونها.