دعمت موانئ دبي العالمية، ممكّن التجارة العالمية الذكية، إنشاء ممر
توريد بطول 2500 كيلو متر من جبل علي إلى معبر نصيب- جابر الحدودي بين
الأردن وسوريا.
وانطلقت قافلة من الشاحنات محملة بالسلع من ميناء
جبل علي والمنطقة الحرة في دولة الإمارات مروراً بالمملكة العربية السعودية
والأردن إلى سوريا وصولاً إلى لبنان، وذلك بالتعاون الوثيق بين الجهات
الجمركية والعملاء من كل الأطراف.
ولطالما كان معبر نصيب- جابر
الحدودي أحد أكثر نقاط التفتيش ازدحاماً على الطريق الدولي بين دمشق وعمان،
وهو أيضاً المعبر الرئيس للصادرات السورية إلى الأردن ودول الخليج.
ضمت
أول قافلة ثلاث شاحنات مسجلة في دبي، وانطلقت من «جافزا» محملة ببضائع
جافة ومبردة تابعة لشركة «جرين سيدار»، شريك موانئ دبي العالمية في هذه
العملية الإنسانية الدولية، والتي تقدم خدماتها اللوجستية من مقرها في
«جافزا».
واستغرقت رحلة الشاحنات ستة أيام فقط، أي ربع المدة التي
كانت تصل إلى 24 يوماً، خلال ذروة الصراع السياسي الذي أغلق الحدود، وعند
عودتها إلى دبي، كانت الشاحنات محملة بالفواكه والخضراوات.
والجدير
بالذكر أن المعبر كان يسهل دخول ما يقارب من 350 شاحنة تجارية إلى سوريا
والمرور عبرها للوصول إلى الدول المجاورة يومياً قبل إغلاقه. وشملت حمولات
الشاحنات بشكل رئيس الإلكترونيات والمنظفات والشوكولاته والمواد الغذائية
الأخرى وكذلك السيارات.
يعد معبر نصيب الحدودي شريان حياة للاقتصاد
الأردني حيث إن 70 في المائة من واردات وصادرات المملكة عادة ما تمر عبر
سوريا. وأدى إغلاق الحدود في العام 2015 إلى توجيه ضربة للاقتصاد الأردني،
حيث خسر قطاع الخدمات اللوجستية والنقل الأردني وحده نحو نصف مليار دولار.
وتفضل الشركات الأردنية المسار البري لأن تصدير البضائع عبر معبر نصيب أرخص
بثلاث مرات من التصدير عبر خليج العقبة.
وكان ربط لبنان بهذا الممر
وسلسلة التوريد أمراً بالغ الأهمية، فتجارته مع دول مجلس التعاون الخليجي
عانت بسبب الاضطرابات الإقليمية في السنوات الأخيرة. واتسع العجز التجاري
في لبنان في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري ليصل إلى 8.04 مليارات
دولار مقارنة مع 7.94 مليارات دولار خلال الفترة نفسها من العام 2017.
وانخفضت الصادرات اللبنانية إلى أسواق دول الخليج بمقدار النصف منذ إغلاق
معبر نصيب. (البيان الامارتية)