نيروز الإخبارية : حفل إطلاق " مبادرة الوقف التعليمي والشركات المجتمعية"
أكرم جروان
بفضل الله ورعايته، قد إلتقت إبداعات وزير الأوقاف د. وائل عربيّات وإبداعات وزير التربية والتعليم د. عمر الرزاز معاً، وهذه الإبداعات ستحقق إبداعاً، منقطع النظير !!!.
فقد تم صباح اليوم الإثنين ٢٠١٧/١١/٢٠، في قاعة المؤتمرات في مسجد الشهيد عبدالله - العبدلي ، حفل إطلاق " مبادرة الوقف التعليمي والشراكات المجتمعية" تحت عنوان- التعليم مسؤولية دينية ووطنية- تحت رعاية وزير الأوقاف د. وائل عربيّات ووزير التربية والتعليم د. عمر الرزاز.
وتجسيداً لرؤى الملك القائد وإنسجاماً مع الورقة النقاشية السابعة للملك ، فقد دأب المُبدعان المُتألقان، وزير الأوقاف د. وائل عربيّات جنباً إلى جنب مع وزير التربية والتعليم د. عمر الرزاز في تطوير المفهوم المجتمعي للوقف ، وتحقيقه في الوقف التعليمي لخدمة أبنائنا الطلبة، وتوفير المدارس والجامعات الوقفية لهم، لا سيما وأن الوقف يشمل المدارس والجامعات كالمساجد وآبار مياه الشرب !!!. والوقف لا يُوهب ولا يُوَرَّث!!.
قد بدأ الحفل بالسلام الملكي الهاشمي، ثم آيٍ من الذكر الحكيم بصوت القاريء الشيخ معروف الشريف.
فكلمة وزير التربية والتعليم د. عمر الرزاز وقال فيها:
يسرني في هذا اليوم المبارك أَن أُرَحِبَ بكم أجمل ترحيب، وَأَن أُعَبِّرَ عن أُمنياتي وشكري لوزير الأوقاف د. وائل عربيّات والعاملين في الوزارة كافَّة، على جهودهم وتعاونهم في مُختلَف المجالات، وَأَن أَقفَ مُثَمِّناً ومُقَدِّراً الشراكة المُمَيزة بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، المُتمثلة في دعم العديد من البرامج والتوجهات التربوية ومنها، مبادرة الوقف التعليمي والشراكات المُجتمعيَّة، كما أتقدَّم بالشكر الجزيل لسماحة المفتي العام للمملكة الأردنية الهاشمية د. محمد الخلايلة على جهوده ودعمه المتواصل لبرامج الوزارة ومشاريعها المختلفة.
وأضاف: إنطلاقاً من إيماننا بأن التعليم ضرورة من ضرورات الحياة، والركيزة الأولى في نهضة الشعوب ورُقيّها وتقدمها إقتصادياً وإجتماعياً، وإنطلاقاً من كونه الجسر الوحيد لتحقيق ما تتطلع إليه المجتمعات كافَّة ، فإننا نُعلِن اليوم إطلاق مبادرة الوقف التعليمي والشراكات المجتمعية بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، والقطاع الخاص، والتي تهدف إلى حَثِّ أبناء وطننا الغالي الذي نعتز بالإنتماء إليه، للتبرع بهدف توفير البيئة التعليمية المناسبة لأبنائنا الطلبة، في كافَّة مجالات العملية التعليمية التعلمية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر،إنشاء الأبنية المدرسية، تغطية تكاليف طباعة الكتب المدرسية وجمع تبرعات لإستكمال مشروع المبادرة الملكية لتدفئة المدارس.
وذلك لمواجهة التحديات التي يواجهها قطاع التعليم في الأردن.
وتابع أيضاً : إذا ما أردنا النهوض بالعملية التربوية في كافَّة مجالاتها، فلا بُدَّ لنا أن نواجه الواقع، وأن نبحث عن الحلول لمواجهة التحديات والمشكلات بأنفسنا، لا أن نقف مكتوفي الأيدي في إنتظار مَنْ يحلُّ هذه المشكلات من الخارج، فنحن نحتاج إلى ٦٠٠ مدرسة على مدار عشر سنوات قادمة، ما يعني إنشاء ٦٠ مدرسة سنوياً !!!، وهذا يتطلب ما يقرُب ٣ ملايين دينار للمدرسة الواحدة!!!،وإنطلاقاً من إيمان الوزارة بدور مؤسسات المجتمع المدني، ودور المجتمع المحلي في دعم برامجها المختلفة، فقد عملت الوزارة على تنسيق الجهود مع وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، وصولاً إلى كَسبِ الدعم لصالح هذه المبادرة، من خلال المشاركة المجتمعية للقطاعات والفئات المختلفة في المجتمع، وتُعَدُّ هذه المبادرة خير ما يُقدِّمه المجتمع للتربية والتعليم، إذ أن الإهتمام بهذه المبادرة يُعَدُّ جزءاً من الإهتمام بالواقع والمستقبل معاً.
وتابَعَ، قد أصبحت الحاجة ماسة لإحياء نهج الوقف التعليمي ، ولا سيما أنَّ الدين الإسلامي والديانات السماوية جميعها، تحث على هذا النهج، لما له من آثارٍ إيجابية على المجتمع، ونحن اليوم نُعَوِّلُ كثيراً على هذه المبادرة إنطلاقاً من قناعتنا بأنَّ التعليم هو مسؤولية وطنية دينية.
ولا يجوز أن نغض الطرف عما نشهده من نقص في المباني المدرسية والغرف الصفية بسبب الإكتظاظ، وهذه المبادرة تُسهم في تجويد العملية التعليمية وتعمل على منح الطلبة حقوقهم في الحياة وتكافؤ الفرص فيما بينهم .
وبعد كلمة وزير التربية والتعليم د. عمر الرزاز، كان هنالك عرض فيديو عن نظام الفترتين للدراسة والإكتظاظ التعليمي في مدارس المملكة، إذ أنَّ حجم الغرفة الصفية صغير وعدد الطلاب كثير!!!.
وبعد عرض الفيديو ، كانت كلمة لسماحة مفتي عام المملكة د. محمد الخلايلة، حيث قدَّمَ شكره لوزير الأوقاف د. وائل عربيّات ووزير التربية والتعليم د. عمر الرزاز على هذه المبادرة الإبداعية، وتطرَّق إلى الوقف والدور الذي يلعبه في المجتمع والحياة، لا سيما وأنَّ للوقف دور هام في بناء المجتمع والحياة ،وبناء الحضارة الإسلامية.
وذكر أنَّه في شريعتنا الإسلامية قد وُجِدَ الوقف التعليمي، والذي ما زالت شواهده حتى يومنا هذا مثل الأزهر الشريف ، حيث كانت المساجد أيضاً يتم فيها التعليم ، أما الآن فإقتصرَ التعليم على المدارس والجامعات .
وذكر أن الوقف قد تعددت أشكاله، فمنه ما كان للشرب مثل بئر رومة الذي إشتراه عثمان بن عفان ، رضي الله عنه ،من يهودي ووهبه إلى المسلمين، والذي يُسمى الآن ببئر عثمان بن عفان رضي الله عنه.
وقد تابع سماحة مفتي عام المملكة حديثه بالشكر إلى وزير الأوقاف ووزير التربية والتعليم على هذه السُنَّة الحميدة، وطالب أصحاب رؤوس الأموال بالتبرع لهذه المبادرة الإبداعية الخلَّاقة، وإلى إيجاد أسهماً وقفية لبناء المدارس والجامعات .
وبعد ذلك كانت كلمة وزير الأوقاف د. وائل عربيّات، حيث أثنى على هذه المبادرة الرائعة، وشكر وزير التربية وسماحة مفتي عام المملكة والحضور بالمشاركة بإطلاق هذه المبادرة - مبادرة الوقف التعليمي والشراكات المجتمعية ، لا سيما وأن المجتمع الان في أَمَسِّ الحاجة للوقف التعليمي، لما يعيشه أبناؤنا الطلبة من إكتظاظ في الغرف الصفية، وذكر كذلك، أن نبينا محمد عليه الصلاة والسلام بُعِثَ مُعَلماً، حيث خاطبه الله سبحانه وتعالى، ب " إقرأ" مبيناً أن العبادة بدون " إقرأ" ستكون بدعة، وأنَّ الجهاد بدون" إقرأ" سيكون إرهاباً.
وذكر وزير الأوقاف د. وائل عربيّات ، أن الغرب قد إنتهج الوقف عن طريق المسلمين، فكانت لهم جامعة هاوارد !!!. وأوروبا قد أخذته عن طريق الأندلس !!!
وكانت أشكال الوقف مُتعددة عند المسلمين، فمنها المستشفى ، كمستشفى العضدي في بغداد، ووقف التلطيف عن المرضى ، وساحة الموجة في الشام، حيث كانت للخيول، ووقف الزبادي !!!، وغيرها من الأشكال المختلفة.
وذكر أن وزارة الأوقاف ستدعم هذه المبادرة من خلال حافظة إستثمارية ستكون في صندوق الحج من أجل هذه المبادرة، لإيجاد البيئة الآمنة لأبنائنا الطلبة على مقاعدهم الدراسية، لتجسيد رؤى سيد البلاد الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم في توفير البيئة الآمنة للطلبة أينما تواجدوا. فالحكومة تكون دائماً إلى جانب المواطن وحاجته كما أراد سيدنا.