نيروز الإخبارية : نيروز ـ قال وزير البيئة الدكتور ياسين الخياط ان الوضع المائي في الأردن يشكل تحدياً استراتيجياً على المستوى الوطني، بعد ان أصبح الأردن ثاني أفقر دولة مائياً في العالم بالنسبة لحصة الفرد، حيث تراجعت حصته إلى 120 متر مكعب في السنة عام 2016.
وأشار الخياط خلال اطلاق التقرير الاول للمشروع الوطني لمراقبة المياه عن بُعد بالتعاون مع المجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا وبدعم من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي جايكا، أن حصة الفرد السنوية من المصادر المتجددة أقل من 100 متر مكعب للفرد وهي أقل بكثير من مستوى خط الفقر المائي العالمي المحدد ب500 متر مكعب للفرد في السنة.
واوضح ان الوضع المائي في الاردن ازداد سوءاً نتيجة محدودية المصادر والزيادة الطبيعية للسكان بالإضافة إلى الزيادة في أعداد العمالة الوافدة والهجرات القسرية والتي كان آخرها اللجوء السوري، الى جانب التغيرات المناخية وآثارها السلبية على النظم البيئية والطبيعية والموارد المائية الأمر الذي فاقم المشكلة وأدى إلى ظهور تحديات كبيرة في مواجهة عمليات التنمية المستدامة، واستنزاف الموارد الطبيعية وبشكل خاص المياه في الأحواض الجوفية.
وتشير التقديرات إلى أن الطلب على الموارد المائية المتاحة قد تزيد بنسبة 50-60% بحلول عام 2025 والتي ستؤدي إلى الضغط على مصادر المياه الشحيحة أصلاً.
وقال امين عام المجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا د.خالد الشريدة إن المجلس قام بالتشارك مع الجمعية العلمية الملكية بإنشاء نظام مراقبة بيئي يتضمن تكنولوجيا حديثة للمراقبة والحماية البيئية بمنحة سخية من الحكومة اليابانيةوكالة التعاون الدولي اليابانية (جايكا).
وأشار إلى أن نظام لمراقبة تلوث المياه يتكون من نظام رصد لنوعية المياه اتوماتيكياً في الوقت الحقيقي وعن بعد من خلال شبكة حاسوبية حيث عملت الحكومة اليابانية ممثلة بجايكا على تمويل كافة نفقات إنشاء هذا النظام تشتمل على توريد الأجهزة وعمليات إنشاء المحطات الميدانية والشبكة الحاسوبية وتدريب العاملين على المشروع على تشغيل وصيانة النظام،
ولتنفيذ أهداف المشروع وتحقيق استدامته، قال الشريدة ان المجلس الأعلى والجمعية العلمية قاما بإنشاء الوحدة المركزية للرصد والبحث البيئي في حرم الجمعية العلمية الملكية من خلال تلك المنحة.
وتعمل الوحدة المركزية على إدارة وتشغيل وصيانة "المشروع الوطني لمراقبة نوعية المياه في الوقت الحقيقي وعن بعد" ، وذلك بهدف توفير البيانات الخاصة بنوعية المياه في الأردن من خلال قاعدة بيانات بيئية، يمكن الوصول إليها من خلال شبكة الانترنت لتيسير وتعظيم الاستفادة من تلك البيانات بشكل سريع وذا مصداقية،
ومن جانبه قال ممثل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي سوتوموكيباشي ان هذا المشروع يمثل حالة متقدمة في مجال المياه في كل من نهر اليرموك والاردن وسد الملك طلال وقناة الملك عبدالله الاول ومجرى سيل الزرقاء.