حذرت "حماية المستهلك" المواطنين من الانسياق وراء
التنزيلات الوهمية التي تقدمها بعض محلات الذهب بهدف جذب الزبائن للشراء من
هذه المحلات، حيث تقوم هذه المحلات باستغفال الزبائن واستغلال عدم معرفتهم
بخفايا الأمور المتعلقة بالذهب وبالتالي يكونون ضحية للغش والتلاعب من قبل
هذه المحلات .
وقال الدكتور محمد عبيدات رئيس حماية المستهلك في
بيان صحفي اليوم أن أسعار الذهب تصدر عن البورصات العالمية ولا يمكن عمل
عروض عليها، إنما يمكن أن تكون التنزيلات أو العروض على أجور المصنعية فقط
وذلك بهدف المنافسة أو لكسب مزيدا من الزبائن لزيادة نسبة الشراء في هذه
المحلات .
وطالب الدكتور عبيدات المواطنين عند شراء الذهب
الانتباه الى ما يكتب في فاتورة الشراء بحيث يكون الخط المكتوب على هذه
الفواتير واضحا وأن يتم كتابة كافة التفاصيل المتعلقة بمقدار الأجرة وكما
نصت عليها تعليمات مؤسسة المواصفات والمقاييس، وأيضاً عدم شراء المصوغات
الذهبية الغير مدموغة من قبل مؤسسة المواصفات والمقايس خاصة أننا الآن
مقبلون على أشهر الصيف التي تكثر بها مناسبات الزواج والخطوبة وحفلات
التخرج وغيرها من المناسبات.
وأشار د. عبيدات الى بعض محلات الذهب تقوم بكتابة
فاتورة الشراء من دون أن تذكر أو تبين مواصفات المادة أو بلد المنشأ لها
ولا مقدار الأجرة لا بشكل اجمالي ولا أجرة الغرام الواحد وعند تدقيق هذه
الفواتير يتضح أنها هذه المحلات تقوم باستيفاء مبالغ مرتفعة عن كل غرام
واحد من الذهب والتي من المفترض استيفائها على أفخر أصناف الذهب.
كما طالب د. عبيدات مؤسسة المواصفات والمقاييس تشديد
الرقابة على هذه المحلات وايقاع اقصة العقوبات للمخالفين منها وخاصة في
المحافظات و المناطق الشعبية من المدن الكبرى والتي أغلب زبانها يقومون
بشراء الأصناف المحلية كون أجورها متدنية وقد يشترونها من مبدأ الادخار
ليوم الحاجة وعند قيامهم ببيعها في المستقبل فإنهم لن يستطيعوا استرداد ما
تم دفعه وبالتالي يتعرضون لخسائر لم يكن يتوقعونها.