نيروز الاخبارية : قدرت غرفة تجارة صناعة دبي قيمة سوق الحدائق المنزلية في دولة الإمارات بنحو 152 مليون درهم خلال العام الماضي، مشيرة إلى أن هذا يشمل البستنة (علم وفن زراعة النباتات) التي تبلغ قيمتها وحدها في الدولة أكثر من 70.5 مليون درهم، وبذلك تعتبر الأكثر مبيعاً في تلك السوق.
وذكرت الغرفة في تقرير حديث أن بستنة الحدائق المنزلية تعد سوقاً متخصصة مهمة حول العالم وفي الإمارات تحديداً، لافتة إلى أن معظم الفلل السكنية في الدولة يوجد بها حدائق منزلية.
وأفادت «غرفة دبي» في التقرير الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأنه من وجهة نظر تجارية، فإن النمو التاريخي لشعبية الحدائق المنزلية يوفر فرصاً لبيع النباتات وكذلك المعدات الآلية بهدف كفاءة إدارة وتصليح الحدائق.
وأوضح التقرير أن سوق البستنة شكلت نحو 46% من مبيعات سوق الحدائق المنزلية في الإمارات خلال عام 2018، في حين قدرت مبيعات الأصائص وأحواض الزراعة بنحو 17% من إجمالي المبيعات، موضحة أن تقديرات مبيعات معدات البستنة بلغت 12% من إجمالي المبيعات، كما شكلت مبيعات منتجات العناية بالحدائق المنزلية (تشمل وسائط زراعة النباتات وحمايتها) نسبة 12% أيضاً من إجمالي المبيعات العام الماضي.
وكشف تقرير الغرفة أن دولة الإمارات استوردت ما قيمته 25 مليون دولار (نحو 91.75 مليون درهم) من النباتات الحية وجذورها في عام 2018، بينما شهدت الواردات زيادة بمعدل سنوي تراكمي قدره 8% في الفترة من عام 2014 إلى عام 2018، مشيراً إلى أن المصادر الرئيسة لواردات الإمارات من النباتات شملت هولندا وتايلاند والصين.
وبين أن بعض الأسواق التي يمكن أن تكون وجهة لصادرات وإعادة صادرات الإمارات من النباتات الحية، تشمل السعودية وأوزبكستان والمغرب وفيتنام وكازاخستان وغيرها.
ولاحظ التقرير أن منتجات الحدائق المنزلية مثل النباتات الحية يمكن تصديرها أو إعادة تصديرها إلى أسواق في آسيا الوسطى عبر النقل الجو، حيث إن هذه النباتات عادة لا تكون ثقيلة.
وذكر أن نباتات الظل والحدائق داخل الشقق السكنية تعتبر اتجاهات مهمة تدفع النمو في مبيعات منتجات البستنة في دولة الإمارات، لافتاً إلى أنه من المحركات المهمة الأخرى لنمو المبيعات، العدد الكبير من المشروعات العقارية الضخمة سواء كانت سكنية أو تجارية في دبي، إذ تحتاج هذه المشروعات إلى تنسيق المناظر الطبيعية، وقد يؤدي ذلك إلى تحفيز مبيعات منتجات البستنة في الإمارات.
ولفت التقرير إلى أن مبيعات المنتجات الاستهلاكية عبر الإنترنت تشكل ارتفاعاً ملحوظاً في دولة الإمارات، متوقعاً أن يؤثر هذا التوجه على سوق الحدائق المنزلية كذلك.
وأكد تقرير «غرفة دبي»، أن الأتمتة والأنظمة الذكية تعتبر اتجاهاً مهماً في الإمارات وحول العالم يرتبط بتوسع المناطق الحضرية، موضحاً أن أمثلة هذه المنتجات تشمل الأصائص الذكية التي يمكنها أتمتة التزويد بالمياه ومغذيات النباتات للزراعة الداخلية والري الذكي وأنظمة الرش للبساتين والنباتات المنزلية الخارجية. وقال التقرير إن زيادة واردات الإمارات من المنتجات النباتية وفرت نمواً مع ارتفاع دخل السكان متزامناً ذلك مع التطورات التكنولوجية الجديدة، كفرص لهؤلاء السكان لتجريب إقامة حدائق في فللهم السكنية، وكذلك حدائق داخلية في شققهم.
وأضاف أن هناك اتجاهاً يوضح تنامي واردات منتجات البستنة مثل النباتات في بعض الأسواق الخارجية بآسيا وإفريقيا، لافتاً إلى أنه من الاتجاهات المهمة الأخرى الحاجة إلى منتجات بستنة تناسب البيئات الحضرية صغيرة الحجم مع إمكانية النمو المستقبلي في مبيعات التجارة الإلكترونية في سوق البستنة بالإمارات وحول العالم.
وأشار التقرير إلى أنه يمكن أن توفر هذه الاتجاهات فرصاً محتملة لقيام الشركات المحلية ببيع وتصدير منتجات البستنة مثل النباتات، والأصائص، والبذور، ومعدات الحدائق مثل الأنظمة المؤتمتة والذكية، مؤكداً أنه يمكن لإمكانية النمو المستقبلي في مبيعات منتجات البستنة عبر التجارة الإلكترونية أن تصبح اتجاهاً مهماً للشركات العاملة في المجال بالإمارات التي يمكنها محاولة تطبيقها حتى تصبح من الرواد في سوق متغيرة دوماً.
المبيعات الإلكترونية لمنتجات الحدائق
أظهر التقرير السنوي لعام 2018 الصادر عن مجموعة «هسكفارنا» المتخصصة عالمياً في منتجات الغابات والعناية بالحدائق ومنتجات البناء، أن أكثر من 80% من المستهلكين العالميين في أسواقهم يقومون بعمليات بحث عبر الإنترنت عن منتجات البستنة، إلا أن نحو 10% منهم فقط يكملون شراء هذه المنتجات عبر الإنترنت.
وأفاد التقرير بأنه على الرغم من ذلك، تشهد مبيعات التجارة الإلكترونية لمنتجات الحدائق المنزلية والمعدات ذات الصلة نمواً ويمكن للتجارة الإلكترونية أن تصبح قناة مهمة للمبيعات المستقبلية للشركات العاملة في المجال.