ووسط احتجاجات فلسطينية وانتقادات دولية، اقتحمت القوات الإسرائيلية بأعداد كبيرة حي وادي الحمص لتنفيذ قرارات هدم منشآت سكنية بحجة "قربها من الجدار الأمني في المنطقة"، حيث تمركزت جرافات يرافقها مئات من عناصر الجيش والشرطة الإسرائيليين.
وأوضح رئيس لجنة أهالي حي وادي الحمص حمادة حمادة في حديث لوكالة "معا"، أن القوات الإسرائيلية حاصرت عدة بنايات لعائلات فلسطينية في الحي، حيث زرعت متفجرات لهدمها.
وأشار حمادة إلى أن خطر الهدم يهدد 16 بناية في الحي تضم أكثر من 100 شقة، بعضها مأهول بالسكان والبعض الآخر قيد الإنشاء، علما أن البنايات تقع في المنطقة "أ" الخاضعة للسلطة الفلسطينية حسب الاتفاقيات الموقعة وحاصلة على تراخيص من وزارة الحكم المحلي، إلا أن إسرائيل تصر على هدمها بحجة قربها من الجدار الأمني.
والجدار عبارة عن سياجين من الأسلاك الشائكة يفصل بينهما طريق تمر منه الدوريات العسكرية الإسرائيلية.
ويعارض الفلسطينيون بشدة عملية الهدم هذه خوفا من أن يصبح هذا الحادث سابقة يتبعها هدم مماثل في بلدات أخرى على طول الجدار الذي يمتد لمئات الكيلومترات حول وعبر الضفة الغربية المحتلة.
وسبق أن رفضت المحكمة الإسرائيلية العليا محاولة أهالي حي وادي الحمص الأخيرة للحفاظ على بناياتهم، حيث كانوا تقدموا بطلب لتأجيل وتجميد قرارات هدم 16 بناية مستندين في ذلك لوجود ثغرات قانونية بقرار المحكمة الأخير.
وانتهت مهلة الجيش الإسرائيلي لأهالي حي وادي الحمص لهدم منشآتهم السكنية على نفقتهم في 18 من الشهر الجاري، وخلال الأسابيع الماضية نفذت القوات الإسرائيلية التجهيزات لعملية الهدم الجماعي.
المصدر: وكالات