لقد مرَّ العيد مُراً بطعم العلقم على غالبية الاردنيين المنهكين لأن الغالبية أصبحت فقيرة ، فلا بهجة للعيد حتى عند الأطفال الذين لم يجد ذووهم مالاً ليشتروا لهم ( اواعي العيد) ولم نسمع فرح وضجيج الأطفال كما كانوا في الأعياد سابقاً .
وسمعنا شكاوى عديدة من تجار البسة لم يبيعوا الا قليلاً من بضاعتهم في هذا الموسم الذي كانوا يعلقون عليه آمالا تعوضهم عن عيد رمضان والأشهر الصعبة الماضية ووقعوا من جديد رهن شيكاتهم وكمبيالاتهم للحيتان الكبار.
ولم يتستطع كُثر من الاردنيين الأجواد من معايدة أرحامهم بالكرم ذاته قبل تجني وظُلم الحكومات للشعب ورفع الأسعار والضرائب والتضييق عليه في حياته ومعاشه حتى أمسى نصف الاردنيين يحنق على الحكومات والنواب ويضيق بهم ذرعاً ويتمنى هجرة الوطن.
مؤشرات اجتماعية واقتصادية خطيرة عديدة
تطفو على السطح وتعمى عيون الحكومة عنها،
ونواقيس خطر تَدقُ وتوشرُ على جسيم الأخطاء
وفشل ذريع لثقافة الطبطبة والمطمطة والسكوت عن الفساد وكسب الوقت في إطالة عمر الحكومة والبرلمان ونشاط إعلامي بجعجعة بلا طحن وبنهاية المطاف ستولي الحكومةُ الدبر للوطن والمواطنين كما سابقتها بالهزيمة وبالتنصل من وعودها وبمراكمة الفشل وتغول الفساد وإضعاف الوطن وإفقار الناس.