نيروزالاخبارية : ذكر ملف ديفكه أنه وفي الوقت
الذي يواصل الجيش السوري تقدمه في مدينة خان شيخون الاستراتيجية جنوبي لواء
إدلب، طاردا قوات المتمردين السوريين المنتمين إلى هيئة تحرير الشام،
والتي تحظى بدعم تركيا، تواصل أنقرة محاولاتها لنقل تعزيزات للمتمردين.
وقد أثار هذا الوضع مواجهات صباح الثلاثاء بين الطائرات الحربية الروسية
وبين الطائرات الحربية التركية فوق مناطق القتال. وقد قامت الطائرات
الروسية من طراز سوخوي- 35 التي انطلقت من القاعدة الروسية حميميم الواقعة
بالقرب من اللاذقية، بإرسال تحذيرات للطائرات التركية من طراز أف – 16 التي
كانت تحلق فوق ميادين القتال مطالبة إياها بالابتعاد عن المنطقة، وإلا
فإنها ستعمل على إسقاطها.
وتفيد مصادر عسكرية وفق تقرير الموقع المقرب من
الاستخبارات الاسرائيلية وترجمته المدينة نيوز : أن بطاريات إس- 300 وإس -
400 الروسية وضعتا في حالة تأهب خلال المواجهة، لكن بعد لحظات من تحليق
الطائرات الروسية بجوار الطائرات التركية، غيرت الطائرات التركية وجهتها
وعادت إلى تركيا.
وتفيد مصادر عسكرية متابعة للقتال في إدلب: أن
الطائرات التركية قبلت هذه المرة التراجع، بيد أن هذا لا يعني أنها لن تعود
مرة أخرى إلى المنطقة إذا تدهور وضع قوات المتمردين المدافعين عن المدينة.
ومن المحتمل في هذه الحالة أن تقع معركة جوية بين الطائرات الروسية
والتركية.
لقد وقع اول صدام بين طائرات الطرفين قبل أربع سنوات
في الخامس والعشرين من تشرين الثاني 2015، عندما قامت طائرة تركية من طراز
أف-16 بإسقاط طائرة هجومية روسية من طراز سوخوي – 24إم فوق شمال سورية.
وتفيد مصادر الموقع: أن إرسال الرئيس التركي رجب طيب
اردوغان – الذي يتابع المعارك في إدلب بصورة شخصية - الطائرات التركية إلى
مناطق القتال، يعني أنه على استعداد للسير حتى النهاية من أجل وقف الهجوم
السوري الروسي على إدلب، إلى الدرجة التي قد تصل فيها الأمور إلى مواجهات
جوية بين الطرفين. وتفيد الأنباء: أن الأتراك تمكنوا خلال ساعات الليل من
نقل قوات كبيرة موالية لها إلى إدلب.