وقع مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد ومدير صندوق دعم البحث العلمي والابتكار الدكتور محمد غيث اتفاقية تنفيذ مشروع بحثي زراعي جديد مدعوم من برنامج التعاون العلمي والتكنولوجي والبحثي بين المملكة والاتحاد الأوروبي (PRIMA) "شراكة جديدة شاملة وصحية ومزدهرة لمجتمعات البحر المتوسط" بعنوان "تكيف محاصيل الخضار لعوامل الإجهاد الناجمة عن التغير المناخي في منطقة البحر الأبيض المتوسط" VEG-ADAPT.
أكد د. حداد أن أهمية المشروع تكمن في تعزيز الشراكة الوطنية بين المراكز البحثية الأردنية والجهات الرسمية الداعمة له، ويتماشى مع الأهداف الاستراتيجية وأهداف التنمية المستدامة لوزارة الزراعة والمركز، كما يطرح برنامج (PRIMA) الإقليمي من أجل البحث والابتكار في منطقة البحر الأبيض المتوسط كنهج جديد لتحسين وتوفير موارد الإنتاج (المياه والتربة) والاستغلال الأمثل لها والإنتاج الزراعي المستدام في المنطقة.
وأضاف د. حداد أنه سيتم العمل من خلال المشروع على استنباط أصناف جديدة لمجموعة من محاصيل الخضار الرئيسة في منطقة المتوسط والمتكيفة إلى حد كبير مع الزراعة في ظروف الإجهاد و/ أو العمل على تطويرها من خلال استغلال التنوع الوراثي المحلي، والتراكيب الوراثية الجديدة والهجينة لدول المنطقة والتي ستتم تهيئتها للتكيف مع الإجهادات المتعددة، واختبار مجالات التكيف ومرونة التحمل في ظل أنظمة إدارة محصولية متكاملة. كما سيركز البحث خلال مدة عمله على مدى ثلاث سنوات على اختبار النمط الوراثي القائم، وعلى تطوير أصول تستغل في التطعيم وتحسين نوعية وجودة ثمار محاصيل الخضار المستهدفة.
وقال الدكتور محمد غيث أن الصندوق يعمل على تفعيل وتطوير ودعم الابتكار والريادة في الأردن، وذلك بحضور مجموعة من ذوي الاختصاص والخبرة في مجالات الابتكار والريادة، مشيراً إلى خطط وبرامج وآليات عمل الصندوق التي من شأنها تحفيز وحوكمة وتوجيه المشاريع الابتكارية والريادة، مؤكداً على ضرورة مواجهة الواقع الحالى للابتكار في الأردن، وتعزيز مواطن القوة وسبل تعظيم المخرجات الابتكارية وتشجيع الباحثين على الأبحاث التي تقود للابتكار، لافتاً إلى المكانة العلمية لكوادر المركز الوطني للبحوث الزراعية إضافةً لإمكاناته التقنية والبحثية. كما دعا الدكتور غيث إلى ضرورة تفعيل العمل التشاركي لتطوير الابتكار وتبادل الخبرات الفنية من خلال التشبيك والاستفادة من مخرجات البحث العلمي.
من جهته، أكد د. نعيم مزاهرة منسق المشروع من جانب المركز أن المشروع سيوفر مخرجاتٍ فعالةً ملموسةً مستدامةً بيئياً ستساعد في خفض تكاليف الإنتاج الزراعي، وتوفير الأنماط الوراثية الجديدة المتكيّفة مع التغيّر المناخي، من خلال زيادة كفاءة استخدام الموارد المحدودة والإنتاجية في منطقة المتوسط، من خلال حزمة متكاملة من الممارسات الجيدة في إدارة المحاصيل والمناسبة للأصناف المحلية التي من شأنها الإسهام في التخفيف من المخاطر الناتجة عن تغير المناخ على الأمن الغذائي والصحة والرفاه الاجتماعي في حوض المتوسط وما وراءه وتساعد في تحسين دخل المزارعين. وأضاف أنه سيتم تطوير هذه الحلول في ظل ظروف الزراعة التقليدية، ولكن طبيعتها ستجعلها قابلة للاستخدام أيضاً للأنظمة المتكاملة والعضوية.