أشهر وزير الإعلام الأسبق سمير مطاوع مساء السبت مذكراته التي حملت عنواناً "الرمح والهدف الصعب" برعاية رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز وبحضور عدد من السياسيين والإعلاميين حيث حضر عدنان ابو عودة رئيس الديوان الملكي الأسبق والقاضي الدولي العين تغريد حكمت وابراهيم بدران وزير التربية والتعليم الأسبق وسليمان حافظ وزير المالية الأسبق وعبد الله كنعان امين عام اللجنه الملكية لشؤون القدس والمؤرخ عمر العرموطي والعميد المتقاعد محمود أبو وندي ممن شاركوا بمعركة الكرامة والسيدة انتصار العرموطي رئيسه المجلس المركزي لحزب الاصلاح والاعلامي شاكر حداد رئيس جمعية أصدقاء الشرطة والذي تولى إدارة الحوار في هذا الحفل .
من جانبه قال دولة فيصل الفايز بأنه تزامل ومعالي الدكتور سمير مطاوع أثناء العمل بالديوان الملكي وقال بأن الكتاب يحتوي على مقابلات صحفية مع عدد من أهم زعماء العالم في القرن العشرين. والقى الفرد عصفور والذي قام بإعداد المذكرات ، كلمة تحدث فيها عن دور الدكتور مطاوع في دعم الثورة الجزائرية وأضاف عصفور ان من بين المقابلات النادرة التي أجراها د٠ مطاوع مقابلة نادرة مع الملك فاروق ملك مصر سابقا. ثم تحدث الناشر ماهر كيالي ناشر الكتاب بأن دكتور مطاوع هو علم من اعلام الفكر والاعلام والسياسة وهو مرجع عن القضية الفلسطينية ،كما وأشاد المؤرخ عمر العرموطي بصراحة الدكتور مطاوع وأكد بأنه كان صريحا جدا وبأن مذكراته هي مذكرات موسوعة فريدة من نوعها لأنها تضمنت لقاءات صحفية مع اهم ملوك ورؤساء دول العالم في القرن العشرين ، وأضاف العرموطي بأن د.مطاوع باختصار هو شاهد على العصر في القرن العشرين .
وتحدث في الحفل صاحب المذكرات د. سمير مطاوع حيت أكد أن المذكرات تضمنت مغامرات ومخاطر في عمله بمجلة الأسبوع العربي لتحقيق سبق صحفي. وبين أنه أول صحفي بالعالم يقابل فيدل كاسترو بعد أزمة الصواريخ الكوبية، وقال إنه ركب قارب صيد صغير من ميامي في فلوريدا على البحر الكاريبي ليصل كوبا في أثناء محاصرتها من قبل الجيش الأمريكي، خلال أزمة الصواريخ الكوبية (الأزمة عام 1962م)، واستحضر زيارته إلى برلين الشرقية (عاصمة ألمانيا الشيوعية الشرقية) حيث كانت مركز الحرب الباردة، ليكتب تحقيقاً عن أسباب هروب الشباب من الشطر الشرقي إلى الغربي من المدينة، بالرغم من مخاطر القتل والموت غرقاً للوصول إليها، واستعرض المخاطر التي واجهها ليكتب التحقيق الصحفي، وعبوره من خلاله نفق (زحفاً) للوقوف على أسباب هروب الشباب إلى ألمانيا الغربية، معلقاً على الحادثة بالقول: " تلك دماء الصحافة التي جرت بعروقي، والتي جعلت صحفياً كبيراً مثل الصحفي الراحل سعيد فريحة يقول لي لقد دخلت عالم الصحافة من أوسع أبوابها" ، وقال: "مغامراتي الصحفية، مكنتني من مقابلة 20 رئيس دولة أو رئيس وزراء دولة كبرى مثل : مارغريت تاتشر، أنديرا غاندي وأيوب خان وأنديرا غاندي .. وسواهم" ،وبين أنه لعب دوراً في دعم الثورة الجزائرية، أدى إلى دخوله الجزائر برفقة الرئيس أحمد بن بلا يوم الاستقلال، مشيراً إلى أن تفاصيل الدور موجودة بالمذكرات. وقال "أجمل مقابلة وأروعها حققتها في حياتي المهنية، كانت مقابلتي مع الراحل العظيم الملك الحسين بن طلال بمناسبة عيد ميلاده عام 1970م، بتسهيل من الصديق عدنان أبوعودة (..)، دون أن أسأل الحسين سؤالاً سياسياً بالمقابلة". وأشار إلى أن المذكرات تتضمن الكثير ...منها: توليه المنصب الوزاري، واختياره أول سفير أردني بهولندا، وتأسيس السفارة هناك، ومن ثم توليه التدريس الجامعي ،واعتبر أن كتابه الأول المنشور باللغة الانجليزية، عن دور الأردن في حرب 1967م، والمنشور عن دار جامعة "كيمبردج" هو أهم ما نشره في عالم الفكر والدراسات، ويتناول دور الأردن على المسرح الدولي، خاصة وأن الكتاب مستند إلى وثائق جمعها من أهم مراكز الدراسات العالمية خلال 30 عاماً،وتضمن الكتاب مقابلات امتدت لسبع ساعات من الحوار مع الملك الحسين بن طلال وجهوده لبناء الأردن الحديث، تم تسجيلها عام 1984م، مبيناً أنه يطمح لتحويلها إلى كتاب عن الملك الحسين بن طلال.
وفي نهاية الحفل أعرب الدكتور سمير مطاوع عن شكره لرئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز لرعايته الحفل ، وكذلك شكره للإعلامي ألفرد عصفور، على مساعدته في إعداد المذكرات وللحضور كافة .