نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية: استئنفت الاحتجاجات المناهضة للحكومة العراقية، مساء الخميس، في 9 محافظات جنوبي البلاد
ومحافظات الجنوب ذات الغالبية الشيعية هي: البصرة وميسان وذي قار وواسط والنجف وكربلاء وبابل والديوانية والمثنى
ووفق مراسل الأناضول، طالب المئات من المحتجين العراقيين في محافظة ذي قار، بتعديل الدستور العراقي، بما يسمح بتغيير نظام الحكم من البرلماني إلى الرئاسة، وإجراء انتخابات مبكرة تحت إشراف أممي
وقال كريم النائلي، أحد المتظاهرين، في اتصال مع الأناضول، إن "المئات من المتظاهرين تجمعوا، الجمعة، في ساحة الحبوبي وسط المحافظة (ذي قار)، ونصبوا خيم الاعتصام، ورفعوا شعارات تطالب بتعديل الدستور العراقي بضمنه تغيير نظام الحكم البرلماني الى رئاسي"
وأوضح النائلي أن "المتظاهرين طالبوا بإجراء انتخابات مبكرة تحت إشراف الامم المتحدة، بعد حل الحكومة الحالية التي يرأسها عادل عبد المهدي"
وفي بابل، طرد متظاهرون غاضبون المحافظ كرار العبادي في ناحية القاسم شرقي المحافظة
وقال شامل الحسيني، أحد المتظاهرين، في اتصال هاتفي مع الأناضول، إن "المحافظ وعدد من المسؤولين حاولوا اليوم (الجمعة) تقديم وعود للمتظاهرين بأن المطالب سيتم تنفيذها، لكنه واجه رفضا شعبيا واسعا"
وأضاف الحسني، أن "المتظاهرين طردوا المحافظ والمسؤولين، وأجبروهم على ترك المنطقة"
وفي محافظة الديوانية، جابت شوارع المدينة عشرات السيارات، رافعة شعارات تطالب بإستقالة الحكومة وتشكيل حكومة جديدة بعيدة عن الأحزاب السياسية والاسلامية
وقال جمال محمد، أحد المتظاهرين في محافظة الديوانية في اتصال هاتفي مع الأناضول، إن "سيارات المتظاهرين جابت شوارع مدينة الديوانية، رافعة شعارات تطالب رئيس الوزراء بالاستقالة"
وفي البصرة، بدأ بالتجمع وسط المحافظة استعدادا لانطلاق الاحتجاجات، وسط اجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات الأمن
وقال الملازم محمد خلف نايف، الضابط ضمن قيادة عمليات البصرة (تابعة للدفاع)، للأناضول، إن "قيادة عمليات البصرة منعت حركة الدراجات النارية والهوائية، إلى جانب إدخال جميع الوحدات الأمنية في حالة إنذار"
وأوضح نايف، أن "قوات الأمن تعمل على توفير الظروف الأمنية المناسبة لحماية المتظاهرين، لكنها ستتعامل بحزم وقوة ضد كل من يحاول الاعتداء على المصارف والمواقع العسكرية والأمنية والمواقع النفطية وغيرها من المؤسسات الحكومية المهمة"
والأربعاء، قررت الحكومة إعفاء كل من قائد عمليات العاصمة بغداد وإحالته إلى مجلس تحقيق، وقادة شرطة بغداد وبابل والناصرية والديوانية وميسان والنجف، كذلك إعفاء قائد الفرقة 11، والفرقة الأولى شرطة اتحادية، وآمر مشاة لواء 45، وإقالة قائد عمليات الرافدين
وجاء قرار الإعفاء في سياق تقرير للتحقيق في قتلى الاحتجاجات التي شهدتها البلاد مطلع أكتوبر/ تشرين أول الجاري، والذي أشار إلى وجود تقصير عدد كبير من الأجهزة الأمنية في محافظات بغداد وبابل والنجف وميسان والديوانية، ما أسفر عن مقتل 149 مدنيا وإصابة 4 آلاف و207 آخرين، ومقتل 8 عناصر أمن وجرح ألف و287 آخرين.