واضطر العديد من
المزارعين إلى بيع الزيت بأسعار متدنية، بعد وجود فائض كبير لديهم من الزيت
مقابل عدم الطلب عليه ، وذلك خشية تكدسه الى العام المقبل ومواجهة خسارة
مؤكدة، في ظل رغبة المواطنين بشراء زيت الموسم.
ويؤكد احد المزارعين علي
محمود، أنه تعرض لخسائر مالية بموسم الزيت والزيتون العام الحالي، بعد أن
شهدت أسعار الزيت انخفاضا غير مسبوق العام الحالي مقارنة بالعام الماضي.
وأشار
إلى انه في بداية الموسم تم بيع صفيحة الزيت بسعر 90 دينارا، إلا أن
الاقبال كان ضعيفا وبعدها تم بيعها بـ 75 دينارا، مشيرا إلى أن وبعد انتهاء
الموسم أصبح هناك فائض كبير في إنتاجه مما اضطره إلى بيع الصفيحة بسعر 65
دينارا.
وأكد المحمود أن تكلفة الصفيحة على المزارع تبلغ حوالي
50 دينارا، من أعمال حراثة ورش بالمبيدات وتقليم وقطف وأجور عمالة ومعاصر
ونقل وغيرها من الأمور، مؤكدا أن هذا الموسم من أسوأ المواسم على
المزارعين.
وأوضح المحمود، انه اضطر للمشاركة في مهرجان الزيتون
الذي أقيم في مدينة الحسن الرياضية لتسويق منتجاته، إلا انه لم يتمكن من
بيع إلا كمية قليلة من الزيت، بالرغم من انخفاض أسعاره بشكل ملموس
وطالب
المحمود وزارة الزراعة بالسماح للمزارعين بتصدير منتجاتهم إلى الخارج،
للتخلص من الفائض الكبير لدى المزارعين وعدم بيعه بأسعار متدنية.
وأكد أن العديد من المزارعين اضطر لبيع منتجاتهم بأسعار أقل من 60 دينارا، لسداد التزاماته اليومية.
بدوره، أشار جعفر بني ياسين صاحب معصرة إلى وجود 4 آلاف صفيحة زيت زيتون فائضة عن الحاجة.
وأشار
إلى أن وقف وزارة الزراعة لتصدير زيت الزيتون تسبب بفائض كم كبير من
الزيت، لافتا إلى أن قرار الوزارة بمنع التصدير بشكل مفاجئ تسبب بانخفاض
الأسعار.
وأشار إلى أن تكلفة المعصرة التي قام بإنشائها تقارب
200 ألف دينار، متوقعا أن تحقق أرباحا وتوفر فرص عمل، سيما مع وجود أعداد
كبيرة من أشجار الزيتون في المحافظة، غير انه تعرض لخسائر، بعد أن اضطر إلى
بيع صفيحة الزيت بسعر 60 دينارا للمواطن، وللتجار اقل من ذلك من اجل
الإيفاء بالالتزامات المترتبة عليه بعد إنشاء المعصرة.
ودعا
الحكومة إلى ضرورة إعادة فتح التصدير للخارج في هذا الوقت، بعد أن أصبح
هناك فائض كبير بالإنتاج، وخصوصا وان المواطنين قاموا بشراء احتياجاتهم من
الزيت.
بدوره، قال المهندس هشام العمري من مديرية زراعة إربد، أن
وجود فائض في الإنتاج هذا الموسم تسبب بانخفاض الأسعار إلى مستويات قياسية
عكس المواسم السابقة.
وأكد العمري، أن ضعف القدرة الشرائية
للمواطن حال دون شرائه لكميات كبيرة من الزيت لتكفيه طيلة العام فأصبح
المواطن يقوم بشراء صفيحة ذات سعة اقل بشكل شهري.
وأشار إلى أن وقف تصدير ثمار الزيتون لهذا العام عكس السنوات السابقة، تسبب بعدم قدرة المزارع على بيع الزيت وبالتالي انخفاض أسعاره.
وأكد
العمري، أن تدني ضعف القدرة الشرائية للمواطن، يعد أحد أهم الأسباب في
تدني أسعار الزيت هذا العام، ناهيك عن أن المزارع بحاجة إلى سيولة مالية من
اجل سداد التزاماته ما دفعه لبيعه بالسعر المتدني.
وكان وزير
الزراعة المهندس إبراهيم الشحاحدة، أكد خلال افتتاحه مهرجان الزيتون
والمنتجات الريفية السادس الذي نظمته مديرية زراعة إربد في مدينة الحسن
الرياضية يوم الخميس الماضي، أن حماية المنتج المحلي قرار لا رجعه عنه.
يشار
إلى أن أشجار الزيتون تمثل حوالي 96 % من الأشجار المزروعة في المحافظة
بمساحة تقدر بـ277 ألف دونم وبإنتاجية تصل إلى 15 ألف طن من زيت الزيتون
تعمل على إنتاجه 53 معصرة على مستوى المحافظة.
وتقدر المساحة
المزروعة بأشجار الزيتون في محافظة إربد بــ 277 ألف دونم إذ تشكل (95 %)
من المساحة المزروعة بالأشجار المثمرة في المحافظة حيث تقدر كمية إنتاج
الزيت حوالي ( 15) ألف طن للموسم الحالي بإربد.
الغد