نيروز الاخبارية: رسائل عديدة، وقوية، وواضحة، وجهتها وزير دولة
لتطوير الأداء المؤسسي ياسرة غوشة في لقائها مع الأمناء والمدراء العامين
للدوائر الحكومية يوم الأربعاء الماضي.
البعض وصف حديث غوشة
(بالناري) ويعكس إصرار الحكومة على إصلاح أداء الدوائر والوزارات والمؤسسات
الحكومية خاصة في الجانب الخدمي، وأنه حمل مضامين تحمّل تلك المؤسسات
مسؤولية تطوير أو عدم تطوير أدائها، وذلك بتصريحها الواضح بأن معالجة الخلل
في كل وزارة أو مؤسسة من واجبها، وأن عليها وضع الخطط التطويرية اللازمة
ورفعها إلى إدارة تطوير الأداء المؤسسي والسياسات في رئاسة الوزراء
لمراجعتها معها والتأكد من نجاعتها وتوافقها مع المعايير الصحيحة.
حديث
غوشة لم يتوقف عند هذا الحد .. عندما أكدت أن المصارحة والمكاشفة
والشفافية هي الطريق الأمثل لتحسين وتطوير الخدمات الحكومية، محمّلة
الأمناء والمدراء العامين هذه المسؤولية، باعتبارهم مدراء تنفيذيين
لوزاراتهم.
الأمر الذي لم يتوقف عنده البعض، والتفتت اليه (سرايا)،
تمثل في أن المصارحة والمكاشفة طبقتها غوشة على الفور في اللقاء ... فبعد
أن ألقت كلمتها، تركت المجال لمدير تطوير الخدمات والإجراءات الحكومية في
رئاسة الوزراء ولمدير وحدة الشكاوى الحكومية لشرح منهجية عمل أدوات التقييم
الحكومي الثلاث (المتسوق الخفي، منصة بخدمتكم، قيّم تجربتك ) والحقيقة أن
ما قاما بطرحه لم يتوقف عند شرح المنهجيات فحسب، بل تجاوز ذلك إلى إعلان
بعض النتائج (غير النهائية) للدراسة التقييمية التي تعدها إدارة تطوير
الأداء المؤسسي والسياسات في رئاسة الوزراء بعد استخلاص نتائج أدوات
التقييم خلال عام ...
صحيح أن النتائج المعلنة غير نهائية، لكنها
أشّرت إلى أفضل الدوائر أداءً حتى الآن، وتركت الدوائر ذات الأداء المتدن
ليتم عرضها لاحقاً وبعد انتهاء الدراسة إلى مجلس الوزراء ورئيس الوزراء
لاتخاذ القرارات بشأنها.
هي إذاً رسالة واضحة بأن المقصّر سيُحاسب وأننا
أمام نهج حكومي جاد في محاربة الترهل في الأداء والتقصير في تقديم الخدمة
للمواطنين .. والدليل على ذلك العبارة التي أصبحت ملازمة لكل كلمات غوشة في
مختلف المناسبات وهي (وفقنا الله جميعاً، لنعمل سوياً، لنحقق رؤية صاحب
الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله ، للأردن
الذي يريد أن يراه).