نيروز الاخبارية :- انتقلت إلى رحمة الله تعالى -أمس- سعادة السيدة شيخة أحمد المحمود وزيرة التربية والتعليم السابقة، وأول امرأة قطرية وخليجية تتولى منصباً وزارياً.
وقد عملت الراحلة وزيراً للتربية والتعليم، باعتبارها واحدة من الخبراء في هذا المجال الحيوي. حيث دخلت الراحلة بوابات التعليم معلمة ومتعلمة وظلت على الدرب عدة سنين، راسمة أبجديات كراسات الدرس، ومرشدة وموجهة، ويداً حنونة وقلباً مخلصاً، وجدية صارمة. حتى تولت منصب وكيل الوزارة باقتدار، فحازت الثقة الكاملة، وكان القرار الواثق والشجاع بتوزيرها على رأس وزارة التربية والتعليم، الماعون الحقيقي لصقل القدرات وإبراز المواهب وتهذيب النفوس، واليد العليا لنهضة الشعوب، لتصبح أول وزيرة قطرية وخليجية.
وعلى مدى أكثر من 30 عاماً أو يزيد، ظلت سعادة السيدة شيخة المحمود، تحمل القلم لترسيخ أسس التعلم، وترشد وتخطط وترسم، وتشارك في غالبية اللجان العليا وفي مؤتمرات محلية وإقليمية ودولية، وطافت باسم قطر في بقاع الأرض تُحدّث الناس عن مكانة قطر وطموحاتها وسياساتها الراشدة.
وقد أثبتت قدرة المرأة القطرية وكفاءتها التي رشحتها لتتبوأ أرفع المناصب العليا في الدولة.
وقد حصلت على ليسانس لغة عربية، وبدأت العمل 1970، حيث تدرجت في الوظائف في المجال التعليمي والتربوي، فعملت معلمة، ثم وكيلة، ثم مديرة مدرسة، ثم موجهة للمرحلة الابتدائية، ثم للمرحلتين الإعدادية والثانوية، وأصبحت مساعدة رئيس التوجيه التربوي للمواد.
وتقلدت منصب وكيلة وزارة التربية والتعليم بناءً على المرسوم الأميري رقم 79 لسنة 1996م، ثم وصلت إلى منصب وزيرة للتربية والتعليم عام 2003 م، كما شاركت في عضوية العديد من اللجان، فكانت رئيسة لجنة شؤون الموظفين، ورئيسة لجنة الجزاءات، ورئيسة لجنة الإشراف العام على مشروع المدارس المطورة، ونائبة رئيس جمعية الكشافة والمرشدات القطرية.
كما شاركت الراحلة في عضوية العديد من اللجان والمؤسسات المعنية بالتربية والتعليم، ومنها لجنة السياسة التربوية لدولة قطر، ولجنة التقويم التربوي، والمجلس الأعلى للتربية، ولجنة البعثات، وعضو مجلس التخطيط، وعضو المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بدولة قطر، وعضو المجلس التنفيذي لمكتب التربية العربي لدول الخليج العربية، وعضو المجلس الأعلى للتعليم.
وحصلت الراحلة على العديد من التكريمات، باعتبارها شخصية رائدة على مستوى الوطن العربي في يوم المرأة العربية، والذي عقد في دولة الإمارات العربية المتحدة في فبراير 2002 م.
كما اختارتها جامعة قطر لتكون شخصية العام للمسؤولية الاجتماعية لسنة 2018، وذلك في قرار استثنائي؛ تقديراً لجهودها المبذولة على مدار حياتها المهنية في إلهام الأجيال، من خلال العديد من الإنجازات والمبادرات، لا سيما في مسيرتها المهنية التعليمية الممتدة لعقود.