قال رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة، إننا في الأردن ثابتون على جبهة الدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس، خلف راية حامي المقدسات الوصي الهاشمي عليها، جلالةُ الملك عبد الله الثاني.
حديث الطراونة جاء لدى رعايته اليوم الخميس، أعمال المؤتمر التاسع للمنظمة العربية للمحامين للشباب، بحضور نقيب المحامين مازن ارشيدات.
وأضاف الطراونة: "سنبقى متمسكين بمبادئنا وقيمنا ورسالتنا تجاه أمتنا، فلن نقبل بأي حلٍ يصادر الحق الفلسطيني، ولن نرضى بأي حلولٍ على حساب الأردن، متلاحمين موحدين بوجه خرافات الوطن البديل، داعمين لوحدة الصف لأهلنا في فلسطين".
وتابع: "لمّا كان متوقعاً انسياق الإدارة الأميركية وراء اليمين المتطرف في دولة الاحتلال، بإعلان صفقة القرن، وتكريس الانحياز للباطل على أصحاب الأرض والقضية والحق، فإن مجابهة الأمر تبدو في أذهان الكثير مهمة صعبة، لكنها ممكنة بالإرادة والعزيمة وتكاتف الجهود، وإعادة التضامن العربي إلى سابق عهده، وبوحدة الصف الفلسطيني، وبجلاء المواقف ووقف مختلف أشكال التطبيع مع المحتل، لنضع قدماً في مسار إعادة الحق الفلسطيني المغتصب".
وقال الطراونة، "أمامنا اليوم ما نخاطب به الأسرة الدولية، وتدركون لغة القانون الدولي، فالعالم لا يقنع بلغة التهديد والخطابات والوعيد، إنما بالحجة والبرهان، ومحاصرة دولة الاحتلال في مختلف الهيئات والمؤسسات الدولية، ومن هنا أدعو لأن تكون واحدة من أولويات المحامين في المرحلة المقبلة، التواصل مع مختلف الهيئات الحقوقية لتعرية المحتل وكشفه، ولدينا عشرات القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة، تلك التي اعترفت بالحقوق الفلسطينية وعلى رأسها إقامة الدولة المستقلة والاعتراف بحق العودة والتعويض".
وأشار إلى "موقف مجلس النواب الرافض لأي تسوية تهضم الحق الفلسطيني، فبعد يومين تُعقد في عمّان أعمال المؤتمر الطارئ للاتحاد البرلماني العربي، من أجل اتخاذ مواقف برلمانية تعكس إرادة الشعوب العربية برفض الحلول المعلبة تلك التي تُصاغ وفق مصلحة الطرف الجاني، وبانحياز القاضي الذي تخلى عن دوره كوسيط نزيه في معادلة السلام، فبأي شريعةٍ يُصاغ هذا العقد من طرف واحد، وبأي منطق نستكين ونقبل بهذه الحلول؟".
وخاطب الطراونة المحامين الشباب قائلاً: "وأنتم تحملون قيم العدل وترسيخ مفاهيم القانون وسيادته، وحيث تشع إياديكم بقناديل الأمل والمستقبل لأوطانكم في الوطن العربي، فإن التحديات أمامكم جسام، لكنها ليست صعبة الاجتياز، ما دمتم متسلحين بالعلم والمعرفة والإيمان برسالة هذه الأمة التي جسدت فيما مضى تاريخاً وحضارةً، آلت اليوم إلى ما ترون من ضعف وانقسامات".
ودعا إلى العمل على إعادة صياغة الأولويات في أذهان شباب الأمة، فحالة الاغتراب واليأس التي تسكنهم، لا يصح معها الاستسلام، مؤكداً أهمية بث الأمل بالنفوس، فهذه الأمة مرت بظروف أصعب، وكانت تنهض بعزيمة شبابها.