نيروز الإخبارية : #تماضر الزعبي_ مسقط
نيروز__تظل السلطنة نموذجا عالميًّا للتسامح الذي بات واقعا يوميًّا تعيشه السلطنة ويتجسد في القيم المتأصلة في الشخصية العمانية.
فمن قبل أن تدعو الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1996 الدول الأعضاء إلى الاحتفال باليوم العالمي للتسامح في 16 نوفمبر من كل عام وصرح التسامح في السلطنة الذي وضعت دعائمه السياسة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ يعلو ويزداد رسوخا حتى بات كل زائر للسلطنة يعود وفي ذاكرته مشاهد ومواقف تبرهن على مدى التسامح والأمن والسلم المجتمعي الذي تعيشه السلطنة في ترجمة لسماحة الإسلام في ظل عالم تتنامى فيه الأفكار المشجعة على الغلو والتطرف.
وهذا التسامح الذي مثلما هو عنوان للسلطنة بات أيضا سمة من سمات الشخصية العمانية انعكس أيضا على النهج العماني في التعامل مع الآخر، حيث يرتكز هذا النهج على الإيمان بأنه لا سبيل للعيش الكريم إلا من خلال التمسك بالمبادئ الرصينة والأعراف الداعية إلى السلام والحوار والتسامح.
وقد دعمت السلطنة هذه القيم بمشاركة دولية فعالة وبإثراء للدراسات العلمية ويتجلى ذلك في حرص المقام السامي على انشاء عدد من الكراسي العلمية في مختلف الجامعات الدولية والتي منها ما يساهم في نشر الثقافة العربية والإسلامية اضافة أيضا إلى كرسي السلطان قابوس للديانات الإبراهيمية والقيم المشتركة بجامعة كمبريدج بالمملكة المتحدة ويهدف الكرسي المشاركة بشكل فاعل في تنمية الثقافة والتعاون المتبادل في مجال الدراسات الدينية وتطوير المفاهيم بين الأديان والحفاظ على الإرث التاريخي لعمان.
كما تأتي أيضا سلسلة معارض رسالة الإسلام في عمان والتي تجوب العالم ناشرة قيم التسامح الديني والتفاهم المشترك والتعايش السلمي أكثر من 19 لغة عالمية كتأكيد من السلطنة على أهمية التسامح والتعيش بين الجميع.
إن الجهود التي تقوم بها السلطنة لتعميق مفهوم التعايش والتسامح تأتي بمثابة مشاعل ضوء في عالم تغلبت فيه مظاهر التطرف والكراهية ليكون الطرح الفكري المعمق الرامي للتقريب بين الشعوب والثقافات هو الأمل في جيل يرتكز على أرضية سليمة من الأفكار التي ترتقي بالإنسانية وتسهم في إثراء حضارتها.