عمان 26 شباط- أقيم في مؤسسة عبد الحميد شومان مساء اليوم الأربعاء، حفل إشهار كتاب "شاهد على الفقر" أنثروبولوجي يتجول بين تفاصيل المجتمع الأردني، للكاتب أحمد أبو خليل.
ويوثق الكتاب الصادر حديثاً عن دار الآن ناشرون في أربعة فصول ملامح من المجتمع الأردني من خلال جولات دراسية ميدانية للفقر والفقراء وعموم الفئات الشعبية، كما يركز على موقف الفقراء من فقرهم، ومبادراتهم الذاتية لمكافحته، وصور من المجالات الثقافية والاجتماعية، والمعيشية لهم، وظاهرة الاحتجاج والتنظيم الذاتي في أوساط الفقراء، إضافة إلى تحقيقات اجتماعية من مناطق مختلفة من المملكة. وقال الوزير الأسبق الدكتور زيد حمزة في قراءته للكتاب، إن عنوان الكتاب ينبئ عن محتواه الذي جاء بلغة سلسلة وسليمة، مضيفاً "أن الكتاب يتجول في المجتمع الاردني لا من أجل التباكي على فقر الموارد، بل من أجل ان نحبها اكثر، ونزداد ايمانا بقدر المواطن الاردني على البقاء والنهوض مجددا".
وأشار إلى أن الكتاب يتطرق إلى نماذج مجتمعية مهمة لها تجربتها في مكافحة الفقر من خلال المشروعات الصغيرة بعيداً عن الشعارات المطروحة لتكشف عن القدرات الذاتية التي تتميز بها هذه النماذج من خلال الخوص في مجتمعات الفقر التي شملت مدناً وقرى وبوادي إضافة إلى العاصمة. وأضح حمزة أن الكاتب سخر اختصاصه في علم الانثروبولوجيا واستخدام العلوم الاجتماعية من أجل المساهمة في تقدم المجتمع، وفي التركيز على فرص العيش الكريم لمواطنيه، من خلال رحلة في تفاصيل الفقر في المجتمع.
من جهته، قال الكاتب أبو خليل، إنه يجب دراسة هذه التجارب التي تتعلق بالفقر بمحبة تتطلب الانصاف والنقد والحيادية، والتعامل مع مجتمع الفقراء كمجتمع مبادرين ورياديين.
وأضاف أن الكتاب يرصد حركة المجتمع منذ عام 1998 وحتى اليوم، حيث غطّى معظم المناطق، موضحاً أن المعلومة التي يمتلكها الفقير من الممكن أن يستفاد منها، كما أن تجربة المجتمع الاردني غنية تستحق أن تدرس، وتقرأ، وأن تروى.
وفي نهاية الحفل، أجاب الكاتب على أسئلة بعض الحضور. --(بترا)