أكد امين سر غرفة صناعة عمان تميم القصراوي اهمية جسر الفجوة بين مخرجات منظومة التعليم والتدريب المهني واحتياجات القطاع الصناعي من العمالة المؤهلة.
واضاف القصراوي خلال كلمة له في مؤتمر الفنيين الأول، انه لا يعقل أن يشهد الأردن بطالة تصل في حدها الأدنى الى 19% من اجمالي القوى العاملة، وفي نفس الوقت الذي يتواجد على اراضيه ما يزيد على النصف مليون عامل وافد، الأمر الذي يؤكد على وجود خلل في سوق العمل أفرزته مخرجات التعليم، وضعف آليات الشراكة المؤسسية بين القطاعين العام والخاص في مجال التعليم والتدريب اضافة الى الصورة النمطية السلبية السائدة لدى الشباب عن بيئة العمل في المصانع
وشدد القصراوي على اهمية مخرجات هذا المؤتمر، في زيادة تشغيل الأردنيين في بعض القطاعات المستهدفة ومنها القطاع الصناعي، بعد تدريبهم وتأهيلهم، خصوصا وان هذا القطاع يشغل 162 الف عامل وعاملة، وقادر على استحداث 15 الف فرصة عمل جديدة سنويا.
واشار القصراوي الى ان القطاع الصناعي سيقوم بانشاء مركز متخصص للمهنيين في كافة محافظات المملكة، كما دعا الى الاستفادة من مرافق المعهد الأوروبي الاردني لتطوير الاعمال (ايجابي) الذراع التدريبي لغرفة صناعة عمان، في اي برامج تدريبية موجهة للقطاع الصناعي، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في تطبيق نظام التعليم والتدريب المهني المزدوج مثل المانيا.
يذكر أن المؤتمر الذي اقيم تحت رعاية سمو الأميرة عالية بنت الحسين هو احدى أهم مبادرات "مهن من ذهب"، وشهد اطلاق العديد من المبادرات ومن ضمنها مبادرة فني بلس التي ستساعد كل فني لانشاء صفحة على منصة فني بلس، ومبادرة التطبيق الذكي، ومبادرة التوأمة المهنية الذي سيساعد خبير بها الخريج الجديد، إضافة لمبادرة التصنيف المهني.
حيث اوضح مؤسس المبادرة المهندس محمد غزال إنها تهدف الى تشغيل ألفي فني من خلال التطبيقات الذكية، والالتقاء مع 300 طالب مدرسة للحديث عن المهن الفنية، ووضع برنامج للريادة الفنية، وبرنامج اذاعي أسبوعي، واشراك 100 فني بالعمل المهني لاصلاح منازل أسر فقيرة.