قال رئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية د.محمد العتايقة كشف من خلالها لأول مرة عن اتصالاته اليومية مع وزير الصحة منذ اللحظة الأولى للإعلان عن الاصابة بفيروس الكورونا في الصين ودول اخرى وتفاصيل جديدة .. تاليا نص اللقاء :-
*دعنا نتحدث وأنتم رئيس اللجنة الصحية النيابية في مجلس النواب الثامن عشر عما قمتم به في متابعة مرض فيروس كورونا المتجدد منذ اليوم الأول للإعلان عن اكتشافه في الصين ومن بعده انتقاله لدول اخرى؟
– قامت اللجنة الصحة والبيئة النيابية منذ اليوم الأول لتشخيص إصابة اول حالة بالفيروس من خلال الإطلاع والمتابعة أولا بأول وبكافة التفاصيل مع وزارة الصحة حول الإجراءات الصحية والرقابية والوقائية التي تحول دون دخول هذا الفيروس الى الأردن رغم وجود قناعة لدينا بأن هذا الفيروس هو عابر للحدود ولا يوجد دولة في العالم بمنئى عن هذا الفيروس ومنها الأردن فنحن نعلم ونرى والجميع يرى معنا أن دولا متقدمة طبيا وعلميا واقتصاديا عن الأردن بعشرات المرات تعاني من مئات الإصابات بهذا الفيروس وعانت بعدها من ركود اقتصادي واضح نتابعه ونقرأه من خلال وسائل الاعلام المحلية والعالمية وأنوه هنا بأنه لا يوجد فحص الى هذه اللحظة يستطيع الكشف عن المريض بالفيروس بل عندما تظهر الاعراض على المريض يتم الإعلان عن حالته بالإصابة بالكورونا.
ونحن في هذه المرحلة الآن بعد أن تم تشخيص أول حالة إصابة في الأردن بفيروس كورونا المتجدد أتمنى ونتمنى نحن في لجنة الصحة والبيئة النيابية الشفاء العاجل للمريض ندعو كافة المواطنين ان يساهمون بعدم انتشار هذا المرض من خلال اتباع سبل الوقاية والاجراءات الوقائية التي كانت وزارة الصحة قد قدمتها مرارا وتكرارا على المواطنين وأنوه هنا بأن فصل الربيع قد اقترب ومن هنا أذكّر بأن هذا الفصل تبدأ معه المناسبات الإجتماعية خاصة المناسبات السعيدة لذا يرجو عدم التقبيل والمصافحة والتقليل من المدعوين في هذه المناسبات الاجتماعية السعيدة لأنه سيساهم في الحد من انتشاره واريد هنا أن أشير أيضا الى مسألة أخرى مهمة وهي سبب من أسباب إنتشار الفيروس التي تأتي عن طريق الرذاذ الخارج من فم المريض ويمكن ان تنتقل العدوى عن طريق ملامسة الأوراق والمعادن النقدية فلذلك لا بد من اخذ الحيطة والحذر بعد ملامسة أسطح الأماكن العامة أو ملامسة الاوراق النقدية فيجب تعقيم اليد مباشرة في مادة "الهايجن” أو مواد معقمة أخرى تساعد على الحد من انتشار هذا المرض.
إضافة الى أننا نرى ان العديد من مواقع التواصل الإجتماعي أشارت الى لجنة الصحة والبيئة النيابية بعدم خوضها في هذه الأيام لإجتماعات مع وزارة الصحة لذا أقول لهم بأننا لا نريد أن نضع شعبويات الآن على إبتلاء الوطن بأي موضوع كان وأؤكد هنا بأن لجنة الصحة والسلامة النيابية حريصة جدا على عدم عقد إجتماعات على حساب عمل وجهد وزارة الصحة حتى لا نعطّل سير ودور الحكومة ووزارة الصحة في متابعة هذا الملف فنحن الآن في مرحلة نحثّ بها على العمل الميداني وليس العمل المكتبي والتنظير فقط فعندما تريد أن تعقد اجتماعا مثلا فأنت تحجز أشخاصا معنيين في متابعة الملف وتعطلهم عن دورهم المهم في هذه المرحلة وقبلها من خلال نقاش على طاولة هنا أو هناك فهدفنا الآن هو العمل الميداني وليس التنظير وأؤكد هنا بأن لجنة الصحة النيابية قامت بالإطلاع منذ أشهر على جاهزية ودور وزارة الصحة في متابعة كافة تفاصيل وتطورات انتشار الفيروس والكشف المبكر عنه إضافة الى متابعتنا الميدانية لمناطق العزل في العديد من المستشفيات والوزارة الآن في صدد القيام بإنشاء مستشفى ميداني في حال تطور المرض لا قدر الله لاستيعاب أية أعداد هذا في حال تعرض المزيد للإصابة بالفيروس ونتمى من الجميع أخذ الحيطة والحذر وعدم الارتباك والذعر فهذا الفيروس له وقاية فاعلة في حال أن تم أخذ سبل الوقاية.
*تحدثتم عن دور الحكومة ووزارة الصحة منذ بدايات إكتشاف هذا الفيروس فكيف تقيمون هذا الدور؟
– كان دورهم واضح جدا ومهم في المتابعة من خلال التواصل مع المنظمات الدولية المعنية والمختصة مثل منظمة الصحة العالمية ومن هنا بدأت الوزارة باتخاذ العديد من الاجراءات الاحترازية والوقائية على مناطق الحدود والمنافذ المختلفة وكما أسلفت آنفا بأنه لا يستطيع الكاشف الضوئي من تشخيص المرض خاصة لمن لا تظهر عليه أية أعراض وهنا لا بد أن أناشد المواطن الأردني بعدم السفر الى الدول التي تم اكتشاف إصابات بفيروس الكورونا المتجدد ولا بد ن أنوه بأن الحكومة منعت أصحاب جنسيات الدول التي تم الاعلان بها عن الاصابة بهذا الفيروس.
*هل لديكم رسالة تطمئن من خلالها المواطن الأردني عن عدم الذعر أو الخوف من هذا الفيروس خاصة إن علمنا أن بعض الاشخاص تناقلوا اشاعات عن هذا الفيروس؟
– أريد هنا أن أطمئن المواطن بأن هذا الفيروس من الممكن جدا أن نتجنّبه وهنا لا بد للمواطن الإنتباه واتخاذ سبل الوقاية التي تم الاعلان عنها مرارا وتكرارا ومنها ما تحدثت به آنفا وضرورة غسل اليدين والطعام بمختلف أنواعه والابتعاد عن العادات الاجتماعية منها التقبيل والمصافحة والابتعاد عن العادات السلبية منها أن بعض المنازل ما زالت تستخدم فنجان "القهوة السادة” ويتم نقله لأكثر من شخص خلال الضيافة فلنتجنب مثل هذه العادات ، و بالمناسبة أنا التقي مع وزير الصحة بشكل يومي وحينما تم الإعلان عن اكتشاف أول حالة الاصابة بالفيروس كنا أول من كان على إطلاع كامل عن هذه الحالة منذ اللحظة الأولى للفحص المخبري وكان المريض في غرف العزل المخصصة لذا نلتقي يوميا بوزير الصحة ونعمل اتصالاتنا الهاتفية يوميا لأكثر من مرة للمتابعة وأخذ وتقديم المعلومة والوقوف على حيثيات متابعة الحكومة لها الوضع.