" لربما ما نمر به الان، تنبيه لك حتى تسترجع نفسك، فلا تطفئه و تنم.
لملم شتات نفسك، وقم، فهذه فرصتك للرجوع لكيانك وعفويتك التي كادت مغريات الحياة أن تدفنها، جدد ربيع أيامك، أعد روحك الطيبة التي لا تفيح الا بالطيب، صفي نفسك من شوائب الحياة وهمومها، تخلص من كل ما يحزنك، إعفُ عن كل من ظلمك،وإصفح عن كل من أساء لك، أزح كومة الغّل والحقد عن قلبك فجميعنا نعلم أن ما بداخلك أرق من الزهر وأجمل من عبير الزهور في الصباح، عد إلى نفسك الجميلة، فنحن بإنظارك .
ولا تنسى أنك مستخلف في هذه الأرض لعبادة الله وحده، وأن مردك إلى الله فأحسن سُكنك فيها.
لأنك يا الله فوق كل الظنون، وفوق كل التخيلات، وأنك رب المستحيلات التي هي عليك هيّنة، لأنك القادر الذي لا يعجزك أمر في السماوات والأرض؛ نحن نحلُم ولا حدود لأحلامنا، ندعو ولا سقف لدعواتنا، نأمل ولا قيود لآمالنا، لأنك الكريم إذا أعطيت أدهشت، واذا أكرمت أسخيت، ولأنك كما وصفت نفسك: "على كل شيء قدير" إجعل قادمنا أجمل مما نتوقع .