2024-05-16 - الخميس
إغلاق تلفريك عجلون مؤقتا لغايات الصيانة السنوية nayrouz الهلال الأحمر: استشهاد أكثر من 15 ألف طفل منذ بدء العدوان على غزة nayrouz شرطها الالتزام بأخلاقيات استخداماتها.. الثورة الرقمية ركيزة التنمية والابتكار nayrouz ارتفاع الاسترليني أمام الدولار واليورو nayrouz الاستخبارات والأمن العراقي تحكم قبضتها على (٣) تجار مخدرات nayrouz وفد وزاري يناقش تحديات القطاع الصناعي في جنوب شرق العاصمة _ " صور " nayrouz جامعة البلقاء التطبيقية تتألق في مسابقة المهرجان الوطني التكنولوجي في الجامعة الأردنية nayrouz إغلاق تلفريك عجلون مؤقتا لغايات الصيانة السنوية nayrouz وفاة الفنان المغربي أحمد بيرو أحد رواد الطرب الغرناطي nayrouz بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع nayrouz الأردن يترأس الاجتماع السنوي لمنصة الطاقة بإسطنبول nayrouz رئاسة الحرمين الشريفين جاهزة لاستقبال الحجاج nayrouz كتائب القسام: فجرنا جرافتين في جباليا nayrouz زيلينسكي يلتقي قادة عسكريين في مدينة خاركيف nayrouz يحيى السنوار سيد اللعبة ..برجه العقرب (لا يثق بأحد) nayrouz الفيضانات توقف الدوري البرازيلي nayrouz وزير إسرائيلي : سندير غزة عسكريا بعد الحرب nayrouz صفارات الإنذار تدوي في كرم أبو سالم nayrouz اربد : أمسية شعرية بمناسبة اليوبيل الفضي والأعياد الوطنية nayrouz انعقاد الجولة الثانية من المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية الأردن وارمينيا nayrouz

المرأة الأردنية في زمن الكورونا نساء يعملن في المصانع لحماية الأردن ودول العالم

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

اعداد : شبكة النساء كشركاء في التطوير والتقدم 

تحدت "فيروس كورونا" ولم تلتفت للتحديات التي قد تواجهها عرفانا للوطن ورغبة منها بالمشاركة في الجهود التي تساعد بالحماية والوقاية من الجائحة.

رندة طه، وهي أم لثلاثة أطفال،أصرت على الالتحاق بعملها في مجال الخياطة، ضمن مصنع متخصص في الشونة الشمالية، متحدية المخاطر الصحية لأداء دورها الوطني.

وتقول رندة أنه قبل عملها بالمصنع "كان دوريمقتصرا على تربية الأولاد والاهتمام بهم وبوالدهم والقيام بالمسؤوليات المنزلية على أكمل وجه، لكن تغيرت حياتي بعد أن بدأت العمل في المصنع، وأصبح لي وضعي الخاص في البيت حيث بدأت أشعر أن دوري في سوق العمل مهم كأهمية كوني أم ومربية".

وتضيف أنها أصبحت جزءاً مهماً بالمجتمع، وتمكنت من مساعدة زوجها على تأمين أعباء المعيشة واحتباجات أولادها.

وتقولرندة لـ"الرأي" إن دورها الوطني دفعها للاستمرار بالعمل في المصنع، عندما علمت أن إنتاج المصنع تحول من من الملابس إلى الكمامات الطبية واللباس الواقي، لرفد السوق المحلي والعالمي وسد حاجة المواطنيين والكوادر الطبية. 

ففي منتصف شهر شباط بدأت أزمة فيروس الكورونا تلوح بالأفق،وبدأ عمل رندة في المصنع يختلف،وتحول المصنع من صناعة الملابس العادية إلى صناعة ما يحتاجه الوطن والعالم بشكل أكبر.

وقالت رندة: "بلشنا نشتغل على إنتاج كمامات ولباس واقٍ للدول التي بدأ انتشار الفيروس فيها مثل الصين والدول العالمية الأخرى، وكان كل الإنتاج يتم تصديره لهذه الدول،بإشراف من وزارة الصحة وبموجب اتفاقية بين المصنع والوزارة لإنتاج ما يكفي للتصدير لهذه الدول".

وعند بدء انتشار الفيروس في الأردن بدأ إنتاج المصنع بالكامل من كمامات ولباس واقٍيقدملجميع الأجهزة الأمنية والعاملين في وزارة الصحة.

وبينترندة أن وزارة الصحة زودت المصنع بمختلف مواد التعقيم لحماية العاملين في المصنع، إضافة إلى تعقيم وسائل النقل التي تنقل الموظفين من منازلهم إلى المصنع وبالعكس. وكانت عملية التعقيم تجري كل نصف ساعة تقريبا للآلات والماكنات والأقمشة والمواد الخام المستخدمة لإنتاج الكمامات واللباس الواقي، كما تم التوقف عن استخدام "بصمة الدوام" وتأمين الكمامات والمعقمات والقفازات للعاملين لاستخدامها أثناء وجودهم في المصنع. 

في البداية كان معدل الإنتاجاليومي كان 12 ألف كمامة و12 ألف لباس واقٍ، ومع بدء تزايد الحالات في الأردنأصبح الإنتاج يصل باليوم إلى 60 ألف كمامة و60 ألف لباس واقٍ ليكفي جميع كوادر الأجهزة الأمنية والجيش والعاملين في وزارة الصحة،الذين يوفرون كل ما يلزم للحد من زيادة أعداد الاشخاص المصابين في الفيروس.

واجهترندة تحدياً وهو:"أول يومين من دوامي بعد قرار حظر التجول، كان  زوجي يعارض التحاقي بعملي، حتى أقوم بالعناية به بأولادي وبيتي،وتحسبا من إمكانية أن أصاب بالفيروس أو أحمله – لا قدر الله- وأنقله لعائلتي". 

وأضافت :"علما أنني قد اتخذت الاحتياطات كافةوأمنت البيت بكل المعقمات اللازمة، وقمت بتعليم ابني وهو بالصف السادس بكيفية الاعتناءبإخوانه وبنفسه"، مبينة أن ابنهاكان يقول لها "يمّا ما تخافي أنا رح أدير بالي على إخواني،أنت ديير بالك على حالك وارجعيلنا سالمة".

خوف زوج رندة كان عليها وعلى الأولاد،خصوصا مع الارتفاع في عدد حالات الإصابة بفيروس الكورونا، ولوهلة فكرت رندة بكلام زوجهاحول إمكانية نقل العدوى لبيتها، وقال لها زوجها:"ابقي بالبيت وربك بيسرها".

وعندما أخبرت رندة إدارة المصنعبمعارضة زوجها للالتحاق بالعمل، تواصلت الإدارة معه وأكدت له أن العدوى لن تنتقل لرندةلأن الباص معقم والمصنع معقم، وتم تزويد كل العاملات بكمامات وقفازات، والتعقيم مستمر للمصنع من وزارة الصحة، فتمكنوا من إقناعه.

تفخر رندةبنفسها وبزوجها وأبنائها وكل الداعمينلمن هم اليوم في مواجهة المعركةخارج بيوتهم لمتطلبات عملهم التي تقضي وجودهم في الميدان، فرندة وزميلاتها هن بطلات في الميدان.

وتقول رندة:" أشعر بالفخر والامتنان كوني جزءاً ممن يساعدون في حماية البلد والحد من انتشار فيروس كورونا، جنبا إلى جنب مع جميع الكوادر والأجهزة الأمنية والعاملين في وزارة الصحة،كلنا أهل واخوان بهالبلد وكلنا إيد وحدة".

وتنظر رندة نحو السماء وتلعب بشعر ابنها وتقول: "إن شاءالله ربنا يحمي البلد ويحمينا ويحمي جلالة الملك".