أيتها الشامخة.. ام النشامى .. رمز العزة للوطن و أبنائه
تعشقك القلوب و تفتديك الأرواح و المهج ، نعم نحنّ إليك و إلى شوارعك المزدحمة بالرواد و الزوار من جميع أصقاع الأرض ، نحنّ لأنفاسك الزكية الطاهرة ، نحنّ لأصوات المصلين في مساجدك ، لصوت السلام الملكي في مدارسنا صباحا الذي ينشر الطمأنينة و السلام في قلوبنا .
عمان يا من تزينتِ براية بني هاشم ورُسمتِ في ذُرى المجد بهيبة شعار جيشنا العربي
ستعودين الى زهوك بعد هذا الصمت يا اجمل عاصمة في الكون بجهود قيادتنا الهاشمية و جيشنا العربي و كل من قال انا طبيب.
شوارعك الفارغة لن نتذمر منها ولن نتذمر من هذا الهدوء بل هو فخر لنا وطوق نجاة لوطننا الغالي.
نعم ...
أُناجيك يا عمان بكل صدق يا مهجة القلب وأسباب السعادة ، ها قد أتى الربيع ، لتكتسي بثوبك الأخضر الجميل وتعود عصافيرك تغرد بفرح وتقول عدنا لاحضانك ولأفيائك ، فأنتِ من تنعشين الربيع بطيوبك الشذية فنحن على موعدٍ مع دحنونك والسوسنة السوداء .
إنّ أبنائك على العهد باقون أوفياء
لن نتذمر بعد اليوم من ضجيج الجائحة ، لن نشتكي ، بل سنطهّر شوارعك بكل حب و تكاتف و إلتفاف حول القيادة الهاشمية .
نحن على ثقة بأنه لن يطول هذا الهدوء الذي يضيرنا ونتسائل : ألم تشتاقي إلينا يا عمان ؟
مهما طال غيابنا عنك ، ثقي بأننا سنعود نعانقك كأم تعانق ابنائها بعد هذا الغياب ، يا راسية الجبال التي تسامر بعضها تحت افياء الراية الهاشمية الخفاقة
مكانتك يا عمان يعجز اللسان عن وصفها ، واكبر من اي كلام
عليان موسى العدوان رئيس اتحاد الكتاب والاُدباء الاردنيين